صراع بالعدالة والتنمية قبيل مؤتمره: تجديد للقيادة أم تمديد جديد لابن كيران؟
مع اقتراب المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية (26-27 أبريل 2025)، تشهد الساحة الداخلية للحزب تحركات مكثفة، تتراوح بين الجموع العامة الانتخابية واللقاءات الجهوية، لإعداد أوراق المؤتمر التي لا تزال مضامينها غير معلنة.
وفي خضم هذه الاستعدادات، يبرز جدل حاد حول مستقبل القيادة، بين تيار يدفع لتمديد ولاية الأمين العام الحالي عبد الإله ابن كيران، وآخر يؤكد ضرورة "تجديد الدماء" بقيادات شابة أو حتى انتخاب امرأة لرئاسة الحزب.
ينقسم الحزب إلى ثلاثة تيارات رئيسية: الأول يرى في ابن كيران "ضامناً لوحدة الحزب" بعد عودته القوية عقب صدمة انتخابات 2021، فيما يطالب الثاني بإفساح المجال لوجوه جديدة، مقترحاً تشكيل "لجنة حكماء" من القيادات التاريخية لدعم المرحلة الانتقالية. بينما يروج تيار ثالث، ذو نفوذ متصاعد، لفكرة كسر النمط التقليدي عبر تولي امرأة رئاسة الحزب، مستنداً إلى وجود كفاءات نسائية بارزة.
تُستبعد أي مفاجآت كبرى في ظل سيطرة الصقور التقليديين، رغم الضغوط الداخلية للتحديث، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بتمثيل أكبر للمرأة في القيادة. يُتوقع أن يُسفر المؤتمر عن حلول وسط، كدمج الرموز التاريخية في هياكل استشارية، مع الحفاظ على التوازنات الحالية، ما قد يؤجل حسم ملف التجديد إلى حين.