أكد رئيس مجلس النواب، الطالبي العلمي، أن البرلمان ليس مكانا لصناعة "البوز" والصراخ، بل هو فضاء للتدافع الأيديولوجي في اللجان والجلسات العامة.
وشدد العلمي في لقاء تنظمه الان مؤسسة لفقيه التطواني بالرباط على أهمية التوافقات لبناء الدولة، دون الانزياح عن المسار، مشيرا إلى أن "من يرى ترجيحي للأغلبية فمن حقه".
واعتبر العلمي أن مجلس المستشارين "لامثيل له"، لأنه يمثل المهنيين والباطرونا والنقابات، بهدف إدماج مختلف مكونات المجتمع.
كما أشاد بالتجربة الديمقراطية في المغرب، معترفًا بوجود نواقص، لكنه أكد أن النخب اليوم تناضل من أجل التنمية الشمولية.
وحول التعديلات على القوانين، كشف العلمي عن تسجيل 6150 تعديلًا، واعتبر ذلك "دليلًا على الاشتغال أغلبية ومعارضة"، مؤكدًا أن الجميع وطنيون.
وعن تضارب التصريحات بين مكونات الأغلبية الحكومية، قال العلمي: "هناك نقاش بين الأحزاب وكل واحد يدافع عن موقفه".
وتطرق العلمي إلى موضوع الزيادة في الأجور، موضحًا أنه تحدث عن رجال التعليم فقط، وليس كما يروج في الإعلام. كما أكد على ضرورة إصلاح المنظومة التعليمية، وجعل الأستاذ مرتاحًا في حياته اليومية.
واختتم العلمي حديثه بالتأكيد على أن البرلمان يشتغل وفق روح الدستور، وفصل السلط وتعاونها وتكاملها، مشددًا على أهمية عدم انحراف مجلس النواب عن دوره الرئيسي كمكون من مكونات الدولة.