تحليل: بعثة "مينورسو" مثال لبعثات حفظ السلام "الفاشلة" ويجب تقليص تمويلها

في تحليل جديد صادر عن معهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث السياسية العامة، جرى تسليط الضوء على ضرورة تقليص ميزانية الأمم المتحدة، وبالأخص تلك المخصصة لبعثات حفظ السلام التي يرى المعهد أنها "فاشلة".

ويشير التحليل الذي اطلعت عليه بلبريس إلى أن الإدارات الأمريكية السابقة كانت تتحدث عن إصلاح الأمم المتحدة، لكنها لم تتخذ خطوات جذرية، بينما يرى معهد إنتربرايز أن إدارة ترامب لديها فرصة حقيقية لتوفير مليارات الدولارات عبر إلغاء عمليات حفظ السلام التي لا تحقق أهدافها.

وقال التحليل إن مسؤولي الأمم المتحدة في حالة ذعر بشأن تخفيضات ميزانية الرئيس دونالد ترامب.

فعلى مدى عقود، تحدثت الولايات المتحدة عن الإصلاح وحتى استهدفت مساهمتها في ميزانية الأمم المتحدة، لكن معظم الإدارات استخدمت مشرطًا. في حين اقترح السياسيون الشعبويون استخدام ساطور لتقليص تضخم الأمم المتحدة. أما فريق ترامب فيأتي مسلحًا بفأس في يد ومنشار كهربائي في اليد الأخرى. وفق تعبير المعهد.

ويستثني التحليل بعض العمليات الناجحة في ليبيريا وسيراليون وتيمور الشرقية وكوت ديفوار، لكنه ينتقد بشدة بعثات أخرى، مثل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (مينورسو)، التي يرى أنها لم تحقق هدفها المتمثل في تنظيم استفتاء لتحديد مستقبل الإقليم بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود.

ويرى معهد إنتربرايز أن مينورسو "تديم المشكلة" من خلال تمويل المخيمات وتضخيم شرعية جبهة البوليساريو التي تحتجز اللاجئين مع زوجاتهم وأطفالهم كرهائن لمنع إعادة توطينهم،  ويشير التحليل في المقابل إلى أن الولايات المتحدة تعترف بالصحراء المغربية كجزء من المغرب.

كما ينتقد التحليل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، معتبراً أنها "تقوض السلام" بدلاً من تحقيقه، وسمحت للجناة في الإبادة الجماعية برواندا بالسيطرة على مخيمات اللاجئين.

ويضيف التحليل أن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، التي تدخل الآن عقدها السابع، لم تحقق السلام، بل "قدمت درعًا للمحتلين الأتراك".

ويدعو معهد إنتربرايز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء بعثات حفظ السلام القديمة التي لا تحقق أهدافها، ويطالب إدارة ترامب والكونغرس بوضع حد لتمويل عمليات حفظ السلام التي لا تحقق تقدماً.

ويقترح تحديد مدة 10 سنوات كحد أقصى لعمليات حفظ السلام، وبعدها يجب تنظيم عمليات مخصصة غير مقيدة ببيروقراطية الأمم المتحدة.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.