في ظل العلاقات المتوترة بين الجزائر وباريس، عبرت الجزائر عن قلقها الشديد إزاء المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المقرر إجراؤها في شهر شتنبر المقبل بمنطقة الراشيدية بالمغرب، بالقرب من الحدود الجزائرية، معتبرة إياها "عملاً استفزازياً".
وقد استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي بالجزائر، ستيفان روماتي، لإبلاغه بهذا القلق. وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، للسفير الفرنسي أن الجزائر تنظر إلى هذا التمرين العسكري على أنه "عمل استفزازي" يساهم في تأجيج الأزمة بين البلدين ورفع حدة التوتر إلى مستوى جديد من الخطورة.
وطالب مقرمان السفير الفرنسي بتقديم التوضيحات اللازمة حول الموضوع ونقل موقف الجزائر إلى سلطاته الرسمية.
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي في ظل توتر غير مسبوق بين الجزائر وباريس، تفاقم على خلفية عدة ملفات، أبرزها الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء، وهو ما أثار استياء الجزائر التي قامت بسحب سفيرها في باريس رداً على هذا الموقف الفرنسي. كما تفاقمت الأزمة بين البلدين بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، والتصريحات الفرنسية بشأن قضايا الهجرة والتأشيرات.