ماكرون يدعو ترامب وزيلينسكي للهدوء ويحذر من انسحاب أمريكي يهدد أمن أوروبا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "الهدوء والاحترام" عقب التوتر الذي شهده البيتالبيت الأبيض، معربًا عن مخاوفه من انسحاب أمريكي محتمل من الملف الأوكراني وتداعياته على العلاقة مع الحلفاء الأوروبيين.
وفي مقابلة مع عدد من الصحف الفرنسية، حث ماكرون جميع الأطراف على "العودة إلى الهدوء والاحترام والتقدير" للمضي قدمًا بشكل بناء، مؤكدًا أن القضية الأوكرانية ذات أهمية بالغة.
وشدد على ضرورة أن "يفهم الأمريكيون" أن "انسحابهم" المحتمل من الملف الأوكراني "ليس في مصلحتهم"، مذكّرًا بأن الدعم الأمريكي لأوكرانيا يتماشى مع التقاليد الدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة. وحذر من أن "توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا" سيضعف قدرة واشنطن على الردع الجيوستراتيجي في مواجهة روسيا والصين.
واقترح ماكرون إجراء حوار استراتيجي مع الدول الأوروبية غير النووية لتعزيز الأمن الأوروبي، معتبرًا أن ذلك "من شأنه أن يجعل فرنسا أقوى" ويعيد إطلاق النقاش حول المظلة النووية الأوروبية. وأشار إلى أن تأسيس دفاع أوروبي مستقل عن حلف شمال الأطلسي قد يستغرق من خمسة إلى عشرة أعوام.
كما حذر من أن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا "من دون وجود الأوروبيين حول الطاولة" سيؤدي إلى "شرخ داخل التحالف"، مؤكدًا دعم فرنسا للسلام "ولكن ليس من الاستسلام الذي يحدث على خلفية الانسحاب الفوضوي أو التخلي عن الأوكرانيين".