بنكيران يكشف أسرار العلاقة مع أخنوش وكواليس الحكومة الأولى

كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، خلال ندوة نظمها معهد الدراسات العليا للتدبير بالرباطHEM ، عن تفاصيل مثيرة في علاقته برئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، مستعرضاً محطات تاريخية بدأت منذ تشكيل حكومته الأولى سنة 2012.

وفي مفارقة لافتة، روى بنكيران للمرة الأولى تفاصيل ما وصفه بـ"الطريحة" التي تعرض لها أخنوش حين رفض الالتحاق بحكومته الأولى، حيث أشار إلى تدخل ملكي مباشر في الموضوع.
وقال بنكيران: "سيدنا اتصل به وهو يرجع كايجري وكلا طريحة عليها"، مضيفاً أنه هو من اقترح أخنوش على الملك محمد السادس لتولي حقيبة وزارة الفلاحة.
وفي تطور لافت، أعلن بنكيران دعمه لاستمرار الحكومة الحالية بقيادة أخنوش، مشترطاً نجاحها في مهامها وإخراج البلاد من أزماتها الراهنة.
وأكد أن "مصلحة الوطن والمواطنين تسبق مصلحة الأحزاب السياسية"، مجدداً وصفه لأخنوش بـ"ولد الناس"، مستذكراً السمعة الطيبة لوالده.
وفي تقييمه لتجربة أخنوش الوزارية، أشار بنكيران إلى نجاحه في تسيير وزارة الفلاحة خلال ولايته الأولى، لكنه استدرك قائلاً إنه في الحكومة الثانية "تبين لي أن الوزير أخنوش يرفض الاقتراب من شؤون وزارته من أي طرف"، مضيفاً بنبرة ممزوجة بالمرح: "كنت داير ليه بحال شي ولد مفشش".

ورغم دعمه لاستمرار الحكومة الحالية، وجه بنكيران انتقادات حادة لأدائها، معتبراً أن "الوضع الحالي يقتضي المرور إلى انتخابات سابقة لأوانها بحكم فقدان المواطنين للثقة في هذه الحكومة وإجراءاتها".

ورفض المبررات الحكومية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، خاصة ما يتعلق بالجفاف، متسائلاً: "ما الفائدة من الحكومة إذا كانت ستبرر الأزمة بالجفاف؟"

وحذر زعيم "المصباح" من وجود ما وصفه بـ"مؤامرة لتشويه السياسة وتنفير الناس منها"، داعياً المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت، معتبراً أن الانخراط في العمل السياسي "أمر مهم يحدد عدداً من الأمور المنظمة لحياتهم".

وفي رده على الدعوات المطالبة له بالتخلي عن الأمانة العامة للحزب، شدد بنكيران على أن "الديمقراطية هي التي أرجعتني لقيادة الحزب وهي التي يمكن أن تطردني منه خلال المؤتمر المقبل"، مفتخراً بأن "ديمقراطية حزب المصباح لا توجد حتى في سويسرا".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.