طالب فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، السلطات الجزائرية بتقديم اعتذار رسمي للشعب السوري، داعيًا إياها إلى التخلي عما وصفه بـ"وهم التنافس الإقليمي على سوريا"، والتصالح مع شعبها لتجنب مصير مماثل لنظام بشار الأسد.
وفي تصريحات للصحافة ، أكد المصري أن جبهته تفرق بين الشعب الجزائري ونظامه، مشيراً إلى أن النظام الجزائري يشترك مع نظيره السوري في "القمع والاستبداد". وانتقد المتحدث دعم النظام الجزائري لنظام بشار الأسد عبر توفير مصادر الطاقة، معتبراً ذلك "مشاركة في الجرائم المرتكبة بحق السوريين"، كما استنكر علاقات الجزائر الطويلة مع جبهة البوليساريو الانفصالية، واصفاً إياها بأنها "أداة إيرانية للإرهاب".
وأوضح المصري أن زيارة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى دمشق "لم تحمل أي مؤشرات على مراجعة الجزائر لمواقفها"، بل كانت تهدف إلى تقديم تنازلات سياسية واقتصادية للنظام السوري، في محاولة للحفاظ على التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية، ومنها ملف الصحراء المغربية.
وفي سياق متصل، أشار المصري إلى أن المغرب لا يسعى إلى أي تنافس مع الجزائر، مؤكداً أن المملكة تمتلك خبرة سياسية وأمنية عميقة، وهو ما دفعها لقطع العلاقات مع إيران، بعكس الجزائر التي ما زالت تسمح لطهران بالتغلغل داخلها.
وختم المصري بدعوة الجزائر إلى كبح جبهة البوليساريو الانفصالية ووقف دعمها، معتبراً أن الجزائر أمام فرصة تاريخية للتصالح مع المغرب وسوريا، وتجاوز سياسات الماضي، "قبل فوات الأوان".