والي سوس ماسة يوبخ مسؤول الموانئ بسبب التلوث البحري: "آش كتديرو بالفلوس؟"

كشفت ورشة جهوية انعقدت في سوس ماسة حول التدبير المندمج والمستدام للملك العمومي البحري عن معضلة بيئية خطيرة: التخلص العشوائي من زيوت محركات السفن في المياه الإقليمية.

وبينما سلطت الورشة الضوء على حجم التهديد الذي يواجهه النظام البيئي البحري والثروة السمكية في المنطقة، انفجر والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، غضباً في وجه ممثل الوكالة الوطنية للموانئ، موجهاً له سؤالاً استنكارياً: "آش كتديرو بالفلوس؟" في إشارة واضحة إلى التقاعس عن معالجة هذه الظاهرة الخطيرة.

وكان رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية قد أثار في وقت سابق إشكالية المصاريف المالية الباهظة التي تفرضها الشركات مقابل التخلص القانوني من الزيوت، مما يدفع بعض أصحاب القوارب للتخلص منها مباشرة في البحر تجنباً للتكاليف. هذا التصريح أثار حفيظة الوالي، الذي رأى فيه دليلاً على فشل الوكالة في توفير حلول عملية وفعالة لحماية البيئة البحرية.

وقد دعا المجتمعون في الورشة إلى ضرورة وضع آليات فعالة لمراقبة عملية التخلص من الزيوت، وتخفيض التكاليف المفروضة على أصحاب السفن، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين، وذلك بهدف حماية البيئة البحرية والحفاظ على الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها المنطقة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.