أفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية بأن المغرب يسعى إلى تحديث أسطوله الجوي عبر صفقة قيمتها 175 مليون دولار، تتضمن صواريخ AIM-120 وقنابل GBU-39B. هذه الخطوة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي والعمليات الدقيقة في مواجهة التحديات الأمنية.
تشمل الصفقة شراء 500 قنبلة GBU-39B و 30 صاروخًا AIM-120C-8، إضافة إلى معدات التدريب والدعم الفني. وتهدف هذه المشتريات إلى تعزيز قدرة المغرب على مواجهة التهديدات، وتأمين الحدود والمياه الإقليمية، ومكافحة الإرهاب والتهريب، باستخدام أسطوله المطور من طائرات F-16.
يمتلك المغرب حاليًا 23 طائرة F-16، وقد عمل على تطويرها باستمرار، بما في ذلك تحديثها إلى معيار F-16V Block 70/72. كما تعاقد المغرب على شراء 25 طائرة جديدة من نفس الطراز لتعويض الطائرات القديمة، ويتوقع إتمام إنتاجها بحلول ديسمبر 2026.
قام المغرب بتجهيز طائراته بأنظمة إطلاق الأسلحة الذكية L3 Harris، ووحدات استهداف متطورة، وأنظمة استطلاع وحرب إلكترونية. تشمل تسليحات الطائرات صواريخ AIM-9X وAGM-65D وقنابل موجهة بالليزر، مما يعكس استراتيجية المغرب في امتلاك قوة جوية متعددة الأبعاد.
أبدت القوات الجوية المغربية اهتمامًا بالطائرة الصينية L-15، كبديل للتدريب والضربات الخفيفة. تأتي هذه التحركات في إطار ميزانية الدفاع المتنامية، التي بلغت 13 مليار دولار لعام 2025، وتشمل خططًا لتعزيز القدرات الجوية والبرية والدفاعية.
تهدف هذه الاستثمارات الاستراتيجية إلى تعزيز مكانة المغرب كقوة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية وضمان الاستقرار. من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة وتطوير بنيته الدفاعية، يسعى المغرب إلى تحقيق التفوق العسكري وتعزيز دوره في الساحة الإقليمية والدولية.