عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعه الدوري مساء الخميس 09 يناير 2025، برئاسة رئيس الحزب عزيز أخنوش، حيث ناقش مجموعة من القضايا الوطنية الراهنة، واستعرض الوضع السياسي والاجتماعي، بالإضافة إلى تدارس الجوانب التنظيمية للحزب.
وفي مستهل الاجتماع، قدم أخنوش عرضًا تناول فيه مختلف المستجدات على الساحة الوطنية، قبل أن ينتقل المكتب السياسي إلى مناقشة عدد من الملفات الهامة. وفي هذا السياق، أشاد المكتب السياسي بالدبلوماسية الوطنية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مستحضرًا القرار الأخير لجمهورية غانا بتعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية” الوهمية، وهو ما اعتبره الحزب انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المغربية.
كما جدد المكتب السياسي وفق بلاغ للحزب توصلت بلبريس بنسخة منه اليوم الجمعة ، التنويه بالمقاربة الملكية التي تم اعتمادها لمراجعة مدونة الأسرة، مؤكدًا انخراطه التام في التواصل مع المواطنين لإطلاعهم على مستجدات هذا الورش الإصلاحي، ومعربًا عن ثقته الكاملة في الحكومة لإخراج نص قانوني في آجال معقولة، وفقًا للتوجيهات الملكية السامية.
وعلى المستوى الحكومي، نوه اعضاء التجمع لسياسي بنجاح الحكومة في مواجهة مختلف التحديات، من خلال تبني إجراءات وخيارات صحيحة مبنية على رؤية واضحة، وهو ما تجسد في تنزيل سياسات عمومية مبتكرة ومتكاملة في إطار سعيها لترسيخ دعائم الدولة الاجتماعية. وأشار الحزب إلى عدد من الإنجازات الحكومية، من بينها تعميم ورش الدولة الاجتماعية، وتنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، وبرنامج دعم السكن، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، والوفاء بالالتزامات الحكومية في تنزيل مخرجات الحوار الاجتماعي، بالإضافة إلى الإصلاحات الجوهرية في قطاعي الصحة والتعليم. كما أشاد الحزب بالحلول المبتكرة التي تبنتها الحكومة في العديد من القطاعات الأخرى، على غرار دعم الاستثمار، والسياحة، وتدبير إشكالية الماء، والانتقال الطاقي، والرقمنة.
وأكد المكتب السياسي أن هذه الاختيارات أثبتت نجاعتها، وهو ما تعكسه المعطيات الأخيرة، مثل استقبال المغرب لأزيد من 17.4 مليون سائح خلال العام الماضي، ونجاح الحكومة في ضمان الاستدامة المالية لمختلف البرامج والاستراتيجيات، وضبط التوازنات الماكرو اقتصادية، وانخفاض الدين الخارجي، ومواصلة عجز الميزانية لمنحاه التنازلي، وضبط نسبة التضخم، وارتفاع نسبة النمو، وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية والمداخيل الجبائية.
وفي سياق آخر، أعلن المكتب السياسي التجمع عن استعداده لانعقاد دورة المجلس الوطني للحزب يوم السبت 11 يناير الجاري بالرباط، مؤكدًا استكمال كافة الترتيبات لإنجاح هذه المناسبة التنظيمية. كما نوه المكتب بتميز الحزب وتنظيماته الموازية في تنظيم العديد من الأنشطة التواصلية والتأطيرية على مستوى جميع الجهات والأقاليم، مشيدًا بالنقاش العميق الذي عرفته هذه الأنشطة، والذي يعكس نجاح الحزب في تمكين مختلف كفاءاته وطاقاته وإشراكهم في القرار الحزبي، وتفاعله مع القضايا الوطنية الآنية، واستمراره في الوفاء لفلسفته القائمة على الاستماع والتجاوب مع المواطنين.
واختتم المكتب السياسي بلاغه بالتأكيد على انخراط الحزب في بناء المغرب الحداثي، القائم على الإنصاف والتماسك الاجتماعي، وتكريس الريادة الإقليمية للبلاد، والذود عن المصالح العليا للوطن، تحت القيادة الرشيدةل للملك محمد السادس.