هاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية الأسبق، الحكومة الحالية مجدداً، مثيراً جدلاً بتصريحاته التي وصف فيها بعض المغاربة بـ "النصابين" خلال فترة توليه رئاسة الحكومة.
وفي مقطع فيديو للكلمة التي ألقاها خلال الملتقى الوطني للهيئات المجالية للفضاء المغربي للمهنيين ومنتخبي العدالة بالغرف المهنية قال موجها كلامه لحكومة عزيز أخنوش : "ستوظفون أشخاصاً مشبوهين"، مضيفاً أنه "عندما كان يزورني الأجانب من المستثمرين، كنت أحذرهم من النصابين المغاربة".
واستطرد بنكيران في حديثه، مستعرضاً تجربته مع هيئة أمريكية قدمت للمغرب 700 مليون دولار لتمويل برامج مختلفة.
وأشار إلى أن الهيئة، بعد التدقيق والمراجعة، اكتشفت أن هناك 300 ألف دولار مفقودة، مضيفاً أنه طلب من وزير المالية في حينها إرجاع المبلغ . كما ذكر بنكيران أن المغرب كاد يفقد برنامجاً بقيمة 450 مليون دولار، مشيراً إلى أن الدعم الذي حصل عليه فيما بعد كان بفضل الأشخاص الذين تعامل معهم في البداية وارجع لهم 350 الف دولار.
وفي سياق آخر، دافع بنكيران عن "المعقول" في العمل، لكنه انتقد من يعيبون عليه خطابه، واصفين إياه بـ "غير اللائق برئيس حكومة سابق".
يذكر أن بنكيران، وصف في ذات الفيديو الذي نشره اول أمس، حكومة أخنوش بـ "حكومة حديدان الحرامي"، وهو ما اعتبره البعض انزلاقاً في الخطاب السياسي إلى مستوى غير مسبوق.
وجاءت تصريحات بنكيران ضمن حديثه عن التعديلات الأخيرة التي طرأت على مدونة الأسرة، والتي أثارت جدلاً واسعاً في المغرب خلال الأيام الأخيرة.