أمريكا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
جددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، اليوم الجمعة 22 ننبر 2024 بالرباط، تأكيد دعم الولايات المتحدة الأمريكية للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، كحل جدي وموثوق به وواقعي لقضية الصحراء المغربية.
وقالت ليف، خلال لقاء مع الصحافة عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن واشنطن تواصل دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في جهوده الرامية إلى الدفع بالمفاوضات، بهدف التوصل إلى حل سياسي مقبول لدى الأطراف.
وأضافت المسؤولة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، في ذات السياق، إن الولايات المتحدة تقدر الدعم “المستمر والقيم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس” لفائدة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدة أن هذا الدعم “له دور أساسي في تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية سواء بالمنطقة أو بإفريقيا”.
وأكدت ليف، أن “الولايات المتحدة تقدر الصوت الحاسم للمغرب في النهوض بشرق أوسط أكثر سلاما وأمنا، وكذا ريادة المملكة التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية في غزة”، مضيفة أن التزام المغرب طويل الأمد لفائدة التعايش يعد مثالا مهما في هذا السياق.
من جهة أخرى، سجلت ليف أن هذا الاجتماع يندرج في إطار التنسيق والتعاون الوثيقين بين البلدين حول الأولويات الإقليمية والعالمية.
وقالت إن “المغرب يعد أحد أعرق وأقرب حلفائنا”، مضيفة أن مباحثاتها مع بوريطة شكلت مناسبة لبحث سبل تعميق العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
الجزائر تفرج عن دفعة جديدة من المغاربة المحتجزين
في تطور جديد يسلط الضوء على معاناة المهاجرين، أطلقت السلطات الجزائرية مؤخراً دفعتين من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة غير النظامية. وقد تمت عملية الإفراج يومي 20 و21 نونبر الجاري عبر معبري "جوج بغال" قرب وجدة و"العقيد لطفي" بمنطقة مغنية، بعد توقف دام شهرين.
شملت العملية 43 شخصا مختلفا، من بينهم مهاجرون وعمال في قطاع البناء، كانوا محتجزين في الجزائر بسبب دخولهم غير القانوني. وقد أكدت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة أن المفرج عنهم ينحدرون من مدن مختلفة كفاس ومكناس ووجدة وسلا.
وضحت الجمعية أنها تتابع بدقة كل مراحل التسليم، وتقدم الدعم اللازم للعائدين بهدف إعادة إدماجهم في المجتمع المغربي. كما كشفت عن تلقيها يوميًا ملفات جديدة للمفقودين والمحتجزين، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها الشباب المغاربة الساعين للهجرة بحثا عن حياة أفضل.
ركزت الجمعية على ضرورة مكافحة شبكات التهريب والمافيات التي تتاجر بمعاناة هؤلاء الأشخاص، متعهدة بملاحقة المتورطين قضائيًا. كما دعت السلطات المغربية والجزائرية إلى اتخاذ خطوات جادة لفتح الحدود أو إنشاء ممرات إنسانية تسمح بتنقل العائلات.
أثار البيان قضية مئات الشباب المغاربة الذين لا يزالون محتجزين في الجزائر، وأشار إلى وجود جثامين بانتظار الترحيل. وفي الوقت نفسه، أشادت الجمعية بجهود القنصليات المغربية في التنسيق مع السلطات الجزائرية لتسوية أوضاع المحتجزين.
يبرز هذا الموقف التحديات المعقدة المرتبطة بالهجرة غير النظامية، ويؤكد الحاجة الملحة للتعاون الثنائي والحلول الإنسانية.