خرجت حركة “صحراويون من أجل السلام” التي تضم منشقين عن جبهة البوليساريو، لترفع تحديا جديدا في وجه الجبهة الإنفصالية وتربك حساباتها في النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
وبسط القيادي في حركة صحراويون من أجل السلام ومسؤول العلاقات الخارجية داخلها، محمد شريف، في بلاغ نشرته الحركة، ما وصفته بـ”رؤية تيار صحراوي جديد ينأى بنفسه عن جبهة البوليساريو، ويشكك في قيادتها، ويقترح الحوار كسبيل وحيد لحل النزاع في الصحراء”.
وبحسب محمد شريف، فإن “الأمر يتعلق بـ “تفكير جماعي” بعد أكثر من خمسين سنة من الصراع والجمود، مشيرا الى أن “الحرب لم تحقق أي نتيجة، وأن البوليساريو لم ترغب في الاستماع لأي صوت داخلي آخر واتخذت قراراً أحادياً بالعودة إلى الحرب سنة 2020، في وقت تغير فيه الخطاب داخل الأمم المتحدة، ولم يعد الحديث إلا عن حل تفاوضي”.
وشددت الحركة، التي تعلن استقلاليتها وعدم وجود أي روابط رسمية لها مع المغرب، على أن “مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط سنة 2007 أمام الأمم المتحدة يُعتبر “نقطة انطلاق جيدة” نحو حل واقعي وسلمي”.
ونبه محمد شريف على أنهم “لسوا حزباً سياسياً، لكنهم صوت صحراوي جديد، يمثل أكثر من 4.000 مناضل، كثير منهم في المهجر، وقد تم الاعتراف بنا بنفس الوضع الذي تتمتع به البوليساريو خلال آخر مؤتمر للاشتراكية الدولية في إسطنبول”.
ويذكر أن حركة صحراويون من أجل السلام قد ظهرت في ذروة جائحة كورونا، بتاريخ 22 أبريل 2020 في إسبانيا، على يد مجموعة من المنشقين عن البوليساريو، من بينهم عسكريون وسفراء ومسؤولون سابقون عن العلاقات الدولية.
ويأتي هذا التوجه من طرف “حركة صحراويين من أجل السلام”، ليعزز واقعية الطرح المغربي لإنهاء هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، من خلال مقترح الحكم الذاتي باعتباره حلا واقعيا ولقي دعما من مختلف القوى العالمية المؤثرة.