انها ضربة معلم ،،،قراءة في تشكيلة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال

شكلت كيفية انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الامس السبت الحدث،فقد توفق نزار بركة بشكل كبير في تشكيل لجنة تنفيذية تعتبر اليوم من أهم الهياكل الحزبية مقارنة مع المكاتب السياسية لاحزاب الاغلبية الحكومية ولاحزاب الحركة الوطنية.

وقد حملت تشكيلة اللجنة التنفيذية عده رسائل من اهمها:
-وضع حد للفساد وللمفسدين داخل الحزب،والالتزام بالدعوة الملكية حول تخليق الحياة العامة عموما والحزبية خصوصا.
-الرهان على نخب وبروفيلات كفؤة استعدادا لقيادة حكومة كأس العالم لسنة 2030
- بعث رسائل لمن يهمم الامر داخل حزب علال الفاسي، مفادها تدشين مرحلة القطيعة مع الريع السياسي داخل الحزب ، واعادة الهيبة للمؤسسة الحزبية
- التأكيد ان نزار بركة الامين العام للحزب في الولاية السابقة،لن يكون هو نزار بركة الامين العام الحزب حاليا، وان زمن التساهل انتهى، وان منهجيته المرنة اصبحت منهجية صارمة وصلبة في تدبير شؤون الحزب،
-انطلاق نزار بركة في تفعيل ما قال في الجلسة الافتتاحية، وهو إبعاد كل من حوله شبهات او متابعات قضائية، وهذا ما يفسر إبعاد عدد من صقور الحزب من اللجنة التنفيذية:
نور الدن مضيان
عبد القادر الكيحل
محمد ابدوح
خديجة الزومي
فؤاد القادري
محمد سعود

عبد الواحد الانصاري

- كيفية تشكيلة نزار بركة اللجنة التنفيذية وتدبير المرحلة مند المؤتمر الوطني الاخير يؤكد ان نزار بركة اصبح محترفا سياسيا، وليس من القادة الهواة، وانه فهم جيدا توجهات الدولة في تخليق الحياة العامة وبالخصوص السياسية منها، لافراز احزاب قوية في مستوى التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

وفي النهاية  ، نقول برافو لنزار بركة الذي تمكن من احداث زلزال ناعم داخل اللجنة التنفيذية للحزب ، وانتخاب لجنة تعكس - حسب بلاغ للحزب- وحدة الحزب وتماسكه وتنوعه، كما تجسد البعد الجهوي والعمق الترابي للحزب مع استحضار مبادئ الكفاءة والاستحقاق والتدرج الحزبي وميثاق السلوك والأخلاقيات، حيث تم تجديد قيادة الحزب بنسبة أكثر من 50 في المائة، مما فسح المجال للالتحاق نخب جديدة بقيادة الحزب، وبضخ دماء جديدة على مستوى تمثيلية النساء والشباب.

ويراهن حزب الاستقلال من خلال قيادته الجديدة على تقوية أدواره الدستورية والسياسية والدفاع عن القضايا الحيوية و الاستراتيجية للبلاد، والمساهمة في مواصلة تكريس وتجذير الاختيار الديمقراطي ، والارتقاء بالأداء الحزبي وتطويره، والإنصات للمواطنين ونهج سياسة القرب على المستوى الترابي.