بعد نشر ‘’بلبريس’’ مقالا حول ضعف التواصل المؤسساتي للحكومة مع المواطن ، وغياب تسويق الإنجازات الحكومية للرأي العام ، اتصل عدد من مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار مع إدارة “بلبريس“، مؤكدين حقيقة ما تم نشره بالموقع ،مقدمين عدة تبريرات عن ضعف التواصل الحكومي مع المواطن ، وغياب التسويق للإنجازات الحكومية.
وفي هذا الصدد ،أكد قيادي تجمعي ان ضعف التواصل الحكومي عموما والتواصل الحزبي خصوصا مع المواطن ، وغياب التسويق للعمل الحكومي مفادهما ان الحزب والحكومة منشغلان ويعملان على تنفيذ ما تم التعاقد بشأنه مع المواطن ، وأنه يجب أولا ان ننجز لكي نتواصل ونسوق ثانيا.
لكون المنطق السياسي يتطلب العمل والانجاز أولا ، والتواصل والتسويق ثانيا، وهذه هي خطة رئيس الحكومة الذي يشتغل بها منذ اكثر من 3 سنوات مع لجن مختصة لأعداد منجزات الحكومة منذ 2021 الى 2024 للتواصل بشأنها مع المواطن أولا ، وثانيا تسويقها بالسوق السياسي المغربي بمفهوم بيير بورديو Pierre Bourdieu’’ ‘’ ثانيا.
وحسب القيادي التجمعي ، سيشهد الدخول السياسي المنتظر 2024- 2025 خطة تواصلية ضخمة للإنجازات الحكومة ولعمل حزب التجمع الوطني للأحرار.
وتتعلق هذه الخطة التواصلية والتسويقية بتقديم إنجازات العمل الحكومي وتسويقها أولا، وتقييم التزامات حزب التجمع الوطني للأحرار مع المواطن ثانيا في ثلاث قطاعات أساسية شكلت أرضية البرنامج الانتخابي لحزب الحمامة سنة 2021 .
وستنطلق هذه الحملة التواصلية والتسويقية لأخنوش رئيس الحكومة ولقادة حزبه حول إنجازات العمل الحكومي وتقييم التزامات حزبه مع المواطن شهر شتنبر المقبل عبر تنظيم الجامعة الصيفية بحضور الاف من الشباب من كل جهات المملكة ومن كل بقاع العالم، وستشكل هذه الجامعة الصيفية المحطة الاولى التواصلية والتسويقية التي سينفذها الحزب بداية الدخول السياسي المقبل، لتليها بعد ذلك محطات تواصلية أخرى مع المواطنين بكل جهات وأقاليم المملكة لتقديم الحساب للمواطن الذي منح صوته لحزب الحمامة وجعله القوة الحزبية والسياسية الأولى بالمغرب.
وبهذه الطريقة يفرض حزب الحمامة تميزه بالمشهد الحزبي والسياسي المغربي حيث انه يعد اليوم من اكبر الأحزاب دينامية وحركية على كل المستويات .
واكيد ان الخطة التواصلية والتسويقية التي سيقبل عليها حزب اخنوش شهر شتنبر وما بقي من عمر الولاية الحكومية ستكون محطة انصات وتقييم وتواصل مع كل فئات المجتمع لتقديم الحصيلة الحكومية بعد اكثر من ثلاث سنوات لتدبير الشأن العام ،وتقييم أداء منتخبيه محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا.
وبهذه الخطة التواصلية والتسويقية لأخنوش ولحزب الحمامة التي ستنطلق مع الدخول السياسي الجديد سيبرهن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش انه جاء ليمارس السياسية بشكل آخر ، وبنفس سياسي جديد وبمقاربة براغماتية مفادها الكثير من العمل والانجاز وقليل من اللغو ومن الثرثرة اللغوية.
وحسب مصادر بلبريس، فالخطة التواصلية والتسويقية التي سيقبل عليها رئيس حزب التجمع الوطني للاحرا ر في الدخول السياسي المقبل على الصعيد الوطني ستمنحه الكثير من الامتياز والاحترام، لكونه يفعل ما يقول، ويلتزم بما يعد على أساس قاعدة سياسية تقول إن كل عمل سياسي فيه إنجازات واخفاقات ، وليس هناك عملا سياسيا كاملا وشاملا، وبهذه الخطة التواصلية والتسويقية البراكماتية التي سيدشنها اخنوش مع الدخول السياسي الجديد لتسويق إنجازات حكومته وحزبه سيتقوى اكثر ، وسعبد الطريق امامه لقيادة الحكومة المقبلة لولاية ثانية في وقت تعيش فيه باقي أحزاب الأغلبية الحكومية حزبي الاستقلال والاصالة المعاصرة على ايقاع تدبير ازماتها الداخلية، وغياب أي أنشطة او تواصل مع مناضليها والمواطنين وكأنها في سبات عميق.
ونفس الشيء يقال عن أحزاب المعارضة التي لا تتبارز الا في الجلسات العمومية بالبرلمان مع الحكومة تاركة الفضاء العمومي فارغا ، وهذا هو أخطر ما اصبح يهدد ما بقي من الانتقال الديمقراطي الهش.
وقد صدق من قال ممارسة السياسة دون تواصل مؤسساتي مهني،ودون تسويق ممنهج يعني الموت البطئ للسياسة، وحسب مصادر بلبريس عزيز اخنوش واع كل الوعي بأهمية التواصل والتسويق في العالم السياسي والحزبي، ولذلك، فبعد أكثر من ثلاث سنوات من الانجازات ،حان وقت التواصل بشأنها وتسويقها في مشهد حزبي وسياسي يعاني من فراغات حزبية رهيبة، فراغات سيستغلها اخنوش ليتميز هو وحزبه،دون منافسة حزبية تذكر ، وعينه على انتخابات 2026 التي يخطط لها اخنوش من الدخول السياسي المقبل 2024- 2025 بحملة تواصلية وتسويقية رهيبة ، مقابل احزاب تعيش الجفاف التواصلي المؤسساتي.