تتوقع الأوساط السياسية والاجتماعية أن يكون الدخول المقبل حافلاً بالتوترات، حيث تواجه حكومة عزيز أخنوش سلسلة من الملفات الساخنة التي ستتطلب اهتماماً عاجلاً، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تصاعداً في التوترات بين الأغلبية والمعارضة، بالإضافة إلى احتدام الخلافات مع النقابات، مما ينذر بدخول سياسي واجتماعي غير مستقر.
حسب الخبر الذي أوردته يومية «الأحداث المغربية»، في عددها ليوم الثلاثاء 13 غشت 2024، فإنه على المستوى الاجتماعي، إذا كانت طبيعة الملفات المتراكمة تشير المؤشرات كلها إلى أن الدورة القادمة من الحوار الاجتماعي ستكون ساخنة، فإن من أكبر الملفات والتحديات التي تنتظر حكومة أخنوش في المرحلة المقبلة هي مواجهة إشكالية الإجهاد المائي.
وفي هذا الاتجاه، تشير الصحيفة إلى أنه، وتنزيلا لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المتعلقة بوضعية الموارد المائية، سارع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى ترؤس اجتماع للجنة قيادة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027. وتمحورت أشغال لقاء اللجنة، حسب بلاغ لرئاسة الحكومة، حول سبل تعزيز دينامية تنزيل هذا البرنامج وتحيين مختلف محاوره بشكل يراعي تسريع إنجاز مختلف الاستثمارات المستعجلة الواجب مباشرتها في قطاع الماء، إضافة إلى تدارس مختلف الأولويات المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وفي مستهل الاجتماع، تؤكد اليومية، استحضر رئيس الحكومة مضامين الخطاب الملكي، الذي رسم المعالم الكبرى لربح مختلف التحديات المرتبطة بإشكالية الماء، والذي دعا فيه إلى ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وإنجاز مختلف المشاريع في احترام للأجندة المحددة، دون أي تأخير. وإذا ما كانت ملامح دخول اجتماعي ساخن تلوح في الأفق، فإن الدخول السياسي لن يختلف عن ذلك، حيث من المرتقب أن يحظى إصلاح مدونة الأسرة بقسط وافر من النقاش والسجال السياسي ومنظومة القانون الجنائي، الذي سيكون لا محالة محط جدال واسع بين المحافظين والحداثيين، إضافة إلى مشروع قانون الإضراب وإصلاح صناديق التقاعد.
وإلى جانب ذلك، تشير الصحيفة، يعيش قطاع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بقيادة الوزير عبد اللطيف ميراوي، على وقع استمرار أزمة طلبة الطب والصيدلة، تزامنا مع قرب الموسم الجامعي الجديد.