الشيات لـ’’بلبريس’’: بلاغ الخارجية الجزائرية يكشف عن تخبط في المواقف
تفاجأ المتتبعون للشأن الدولي أمس ببلاغ مريب للخارجية الجزائرية ، يتحدث عن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء، وسط صمت فرنسي - مغربي
وأكد البيان أن الجزائر ستستخلص كافة النتائج والعواقب التي تنجرعن هذا القرار وتحمل الحكومة الفرنسية وحدها المسؤولية الكاملة والتامة عن ذلك.
وأوضح البيان الجزائري أنه "أخذت الحكومة الجزائرية علما، بأسف كبير واستنكار شديد، بالقرار غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، وقد تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة".
تعليقا على هذا التطور يرى خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الأول بوجدة أن هذا البيان، ’’دليل على تخبط وتعدد القرار الداخلي في الجزائر، ودليل على أن هناك تيارات وتوجهات معينة ليس لها رأي واحد ودليل على أن الخارجية الجزائرية في أيدي متعددة’’.
وأكد الشيات في حديث مع بلبريس أن ’’مضمون البلاغ يرتبط بشكل أن وزارة الخارجية الجزائرية حصلت من فرنسا على معطيات، والحقيقة أن فرنسا عبرت مرارا وتكرارا عن دعمها للحكم الذاتي.’’
وتابع في هضا السياق أن ’’المغرب يترقب موقفا أكثر تقدما من فرنسا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية يشمل الاعتراف التام وإقامة قنصلية في الصحراء وليس الاعتراف بمخطط الحكم الذاتي.’’
اما ان كان هذا الأمر يزعج الجزائر، فهذا يستبق الإعلان المشترك إن كان ويستبق زيارة تبون لفرنسا، والبلاغ يعبر عن تخبط كبير للنظام الجزائري. يضيف الشيات.
وقال الشيات في حديثه مع بلبريس إن ’’قضية الصحراء أصبحت تشكل عبئا كبيرا على النظام الجزائري، فلا يريد أن يتراجع عن الخطأ التاريخي، الذي يغرق المنطقة في التخلف والصراع ، والتخلف مرتبط بالانظمة العسكرية أكثر.
وخلص الشيات إلى أن ’’بلاغ الخارجية دليل آخر على تورط الجزائر حتى النخاع في القضية وتكرار أنها غير معنية بالنزاع، هي مسألة دعائية للهروب من إيجاد حل سياسي متوافق حوله كما تدعو إلى ذلك الامم المتحدة.