جهة الشرق.. الأحرار على إيقاع الفوضى لاختيار نواب الرئيس

يعيش حزب  التجمع الوطني لـ الأحرار ، على مستوى جهة الشرق، مخاضا عسيرا وفوضى عارمة  لاختيار ممثليه لنيل مناصب نواب رئيس مجلس جهة الشرق، خلال الدورة المزمع عقدها، غدا الثلاثاء، لإعادة انتخاب رئيس ومكتب جديدين للمجلس وفق ما أكدت مصادر الأخبار.

وأفادت المصادر بأن هذا المخاض سيؤدي بالضرورة إلى انشقاقات واختلالات، بسبب الفوضى والتجاذبات وتدخل المال، وعدم قدرة المنسق الجهوي على ضبط الأمور، لأنه لم يلزم الحياد في الصراع القائم، ولم يضبط التوازنات، من خلال مناصرته لجهة ضد أخرى، مما كرس الفوضى والصراعات التي يعيشها التنظيم حاليا، حيث استعانت الأطراف المتنافسة حول مناصب نواب الرئيس بالمفوضين القضائيين لإثبات الوقائع، وقد يصل الأمر إلى القضاء، وقد يعصف بالتحالف الثلاثي على مستوى الجهة.

وجدير بالذكر أن منسقي أحزاب الأغلبية في الجهة الشرقية اتفقوا قبل ايام على ترشيح محمد بوعرورو، نائب رئيس جهة الشرق، ليحل مكان عبد النبي البعيوي على رأس الجهة، وذلك بعد اعتقال الأخير في قضية "إسكوبار الصحراء".

وتم الإعلان عن ذلك خلال اجتماع عقد في المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، حضره ممثلون عن أحزاب الأغلبية، بما فيهم محمد أوجار من حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد ابراهيمي من حزب الأصالة والمعاصرة، وعمر حجيرة من حزب الاستقلال، إضافة إلى محمد بوعرورو، مرشح الأغلبية لرئاسة مجلس جهة الشرق. الاجتماع تناول الأولويات وأوضاع أقاليم جهة الشرق، وتقدم برنامج التنمية الجهوية، وكذلك الظروف المتعلقة بانتخابات الرئيس والمكتب.

وأجمع الحاضرون على مساندة ترشيح محمد بوعرورو، مرشح الأغلبية لرئاسة مجلس الجهة، ودعوة المنتخبين باسم أحزاب الأغلبية إلى التصويت لصالحه، مثمنين العمل المتميز الذي يقوم به كل أعضاء الجهة سواء داخل فرق الاغلبية أو المعارضة، ودعوة الجميع إلى مواصلة العمل من أجل المصلحة العليا للجهة.

ويجد أعرور صعوبة في اختيار نوابه بعدما اندلع الصراع على المقاعد داخل مجلس الجهة، حيث يعكش هذا الصراع ازمة التخب التي تعاني منها بعض الجهات ، اذ عوض الانكباب على خدمة المواطن يندلع الصراع على المناصب.