د.بلقاضي: الموقف الملكي بخصوص القضية الفلسطينية بقي ثابتًا ولم يتغير منذ أول قمة عربية - فيديو

أكد الدكتور ميلود بلقاضي رئيس المرصد المغربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية، أن الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه بالنيابة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الخميس، في القمة العربية الـ 33 بالمنامة، هو خطابٌ متميز كعادته سواء على مستوى الشكل أو اللغة أو الرسائل التي يمررها وهو خطاب غني بالدلالات وله آفاق استراتيجية تهم الأمة العربية.

د ميلود بلقاضي

وأشار د.بلقاضي أثناء مروره ضيفا في النشرة الرئيسية في القناة الأولى مساء الخميس، إلى أن "الخطاب يتفاعل مع شروط إنتاجه، بمعنى أنه يعكس أولا الواقع الفلسطيني المدمر وثانيا يعكس الوضع المغاربي الذي تاسف عليه صاحب الجلالة، لأن وضع المغرب العربي لم تشأ الأقدار أن يصبح حقيقة بفضل بعض الأنظمة التي لم تستوعب بعد أن هذا الإقليم يتكامل في تضامنه في وحدته وفي احترام سيادة كل دولة في حسن الجوار وفي التكامل الاقتصادي والاجتماعي.

ولفت الخبير السياسي إلى أن 'الخطاب الملكي في فقرته الأولى طرح معادلة مهمة جدا لا يمكن أن يفطن بها إلا القادة الكبار، فهو لم يتحدث عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية كما تعودنا بل قال: "تحديات القرن 21" بالنسية للأنظمة العربية، هما تحديان الاول هو التحدي الأمني والثاني هو التحدي التنموي، والخطاب الملكي جدد حتى على مستوى اللغة وهذين المفهومين حضرا بقوة في بيان ختام قمة المنامة".

كما "أن الخطاب الملكي وضع القضية الفلسطينية رقم واحد والخطاب الملكي أثبت اليوم لكل من يدعي أن المغرب طُبع مع اسرائيل او اخطأ ، بل إن الخطاب الملكي اليوم أكد بالواضح أن مواقف المغرب ثابثة ولم تتغير منذ تأسيس أول قمة عربية 1946 بحضور المغرب، وكان موضوعها هو القضية الفلسطينية"، حسب تحليل د. بلقاضي.

المتحدث ذاته جدد التأكيد ، على أن "الخطاب الملكي بقي ثابتا ومواقفه لم تتغير"، إذ "يحث دائما على أن تكون القدس عاصمة مستقلة لفلسطين ثم إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، واليوم العالم كل القرارات الأخيرة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن تؤكد على الرؤية الاستراتيجية والاستشرافية التي كانت عند الراحل الملك حسن الثاني رحمه الله، وأيضا عند جلالة الملك محمد السادس".

وتابع الخبير السياسي أن الملك تأسف في خطابه على وضعية النظام العربي، "وبلغة جريئة" قال الملك  إن هذا النظام لديه تحديات ورهانات ولا يمكن الخروج منها إلا وفق رؤية سماها "استشرافية وواقعية"، وهذا ما يمز الرؤية الملكية، وعلى مستوى اللغة الواقعية، قال إن العرب ليس لديهم خيار سوى الاتحاد وفرض نظام عربي محترم على المستوى الدولي أو تكون هناك مخاطر.

وشدد د. بلقاضي على أن "النظام العربي يحتاج إلى التكامل ليس فقط في الجانب الاقتصادي، بل في احترام السيادة لكل دولة وحسن الجوار، عدم دعم الإرهاب، وعدم دعم الانفصال والتفرقة والزعزعة، مشيرا إلى أنه "بهذا بتميز الخطاب الملكي برسائله القوية، ولهذا القضية الفلسطينة محسومة".

وفي نفس المنحنى، ذهب المتحدث ذاته إلى أن "الملك أيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالب الدول العربية التحرك على المستوى الدولي والإقليمي لدعم القضية الفلسطينية، وتكلم الملك أيضا عن العلاقات العربية غير السليمة، والنقطة المهمة جدا هي االاتحاد المغاربي الذي تاسف عليه صاحب الجلالة بأن بعض الأنظمة العربية ما زالت تعيش ثقافة تعود إلى الحرب الباردة وتعود للقرن 20".

وخلص بلقاضي إلى أن الرسائل في الخطاب الملكي كانت واضحة وركزت على الأفعال وليس الأقوال.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.