بدأ الوزير الأول لمملكة بلجيكا ألكسندر دي كرو اليوم الاثنين زيارة للمغرب من يومين ويرافقه خلالها وزراء الداخلية والعدل والخارجية وكاتب الدولة لشؤون اللجوء والهجرة.
ووفق تقارير بلجيكية فإن جدول الزيارة الرسمية مليء بملفات سياسية كبيرة تناقش في اجتماعات مع وزراء الحكومة المغربية، إضافة إلى الجانب الاقتصادي مع حوالي عشرين من قادة الأعمال البلجيكيين الذين يشاركون في الرحلة.
وقالت المصادر البلجيكية إنه لا يوجد نقص في المواضيع التي تتنوع من الأمن، والهجرة، وكذلك عودة السجناء المغاربة الموجودين في السجون البلجيكية.
السجناء المغاربة في بلجيكا
ومن بين المواضيع التي سيتم تناولها خلال المناقشات السياسية، مصير المعتقلين المغاربة المسجونين في بلجيكا. هناك 1100 معتقل مغربي – 700 منهم غير موثقين – من بين 12000 معتقل في السجون البلجيكية.
ومنذ بداية العام، تمكنت بلجيكا من إعادة حوالي أربعين مغربيا. استنفدوا جميع سبل الانصاف القانونية. ولفتت الاإذاعة أن إبرام اتفاقية الهجرة خلال هذه الرحلة التي يقوم بها الوزراء البلجيكيون غير متوقع. والهدف قبل كل شيء هو مناقشة ورؤية ما يمكن وضعه.
وأجرى وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت في هذا الصدد مباحثات مع وزيرة الداخلية والإصلاحات المؤسساتية والتجديد الديمقراطي البلجيكية، أنيليس جان لويزا فيرليندن، التي كانت مرفوقة بكاتبة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور، تمحورت حول سبل تعزيز دينامية الشراكة المؤطرة للتعاون الثنائي.
الأمن ومكافحة الإرهاب
ويتم خلال هذه الزيارة أيضا مناقشة الأمن. إذ يعتبر المغرب شريكا جيدا لبلجيكا في مجال تبادل المعلومات. كما يشارك المغرب في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، وسيجتمع كبار قادة الشرطة والعدالة البلجيكية مع نظرائهم لمعرفة كيفية تعزيز التعاون.
وتقرر وفق المصدر ذاته أن يكون لأمن الدولة البلجيكي ضابط اتصال في الرباط بحلول الصيف من أجل التنسيق.
وسيتمكن ضابط الاتصال بأمن الدولة من الحصول مباشرة على معلومات من أجهزة الأمن المغربية بشأن الملفات المتعلقة ببلجيكا.
وهذا التعاون موجود بالفعل من حيث المبدأ، ولكن مع وجود شخص على الأرض سيكون أكثر مباشرة.
عدد من قادة الأعمال في ضمن الوفد
وأخيراً، ستكون هناك أيضاً مسألة الاقتصاد، حيث يسافر حوالي عشرين من رجال الأعمال البلجيكيين إلى المغرب.
ووفقا لأرقام وكالة التجارة الخارجية، صدرت بلجيكا ما قيمته 1.3 مليار يورو إلى المغرب في عام 2023.
وتتكون هذه الصادرات بشكل رئيسي من المواد الكيميائية والمعادن الأساسية والآلات.
ولفت المصدر أن تنظيم المغرب (إلى جانب إسبانيا والبرتغال) كأس العالم لكرة القدم في عام 2030، يعد اولوية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الرباط.
