أخنوش يعرض حصيلة تنمية الأقاليم الجنوبية الشاملة

أكّد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب اليوم الاثنين، أن تحقيق التنمية في الأقاليم الجنوبية يرتبط ببنية تحتية حقيقية تشمل الربط الكهربائي وتطوير شبكات التوزيع للوصول إلى جميع الدواوير.

وأوضح أن هذه الأوراش تسير بالتوازي مع دعم تعاونيات اقتصادية للشباب، ما ينعكس على مؤشرات الفقر التي تُعد من الأدنى على المستوى الوطني، في حين يسجل الدخل الفردي مستويات من بين الأعلى رغم الإكراهات الجغرافية.

وأشار أخنوش إلى أن البحر يمثل مورداً اقتصادياً مركزياً للمنطقة، مؤكداً أن المغرب جهّز الموانئ، ونظم الصيد البحري، وحارب الاستنزاف، وواكب الشركات عبر التكوين. كما تم الاستثمار في سفينة للبحث العلمي بقيمة 50 مليون دولار لضمان استدامة الثروة السمكية وحمايتها.

وأضاف أن قصص نجاح تتشكل اليوم في السواحل الجنوبية، بفضل مشاريع الاستزراع البحري التي تجاوز عددها 240 مزرعة باستثمارات تفوق مليار درهم، مع قدرة لخلق ما يفوق 11 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.

وفي محور الطاقات المتجددة، شدد رئيس الحكومة على أن الأقاليم الجنوبية منخرطة في القطاعات المستقبلية، حيث لم تعد الشمس والرياح مجرد ظواهر طبيعية، بل “عملة صعبة” تجذب شركات عالمية.

وكشف أن الحكومة انتقت خمسة فاعلين دوليين لإنجاز مشاريع كبرى للطاقة بقيمة إجمالية تناهز 31 مليار دولار على مستوى الجهات الجنوبية الثلاث، معتبراً أن المغرب “ذاهب بعيداً في التنمية المستدامة” وأن هذه المشاريع ستفرز فرصاً استثمارية ذات جودة.

وفي السياحة، أبرز أخنوش أن الداخلة أصبحت اسماً عالمياً في الرياضات البحرية (السيرف)، وأن البرامج السياحية الجديدة تأخذ بعين الاعتبار معايير الاستدامة. وأضاف أن أوراشاً أخرى جرى التعامل معها على أعلى مستوى، تشمل المستشفيات، والنقل المدرسي، والبنيات الرياضية والثقافية.

وخلص إلى أن الرقمنة دخلت بقوة إلى الإدارة العمومية، مستدلاً بالسجل الاجتماعي الموحد، فيما يعرف القطاع الصحي طفرة نوعية في المنطقة، إذ سيفتتح المستشفى الجامعي بالعيون قبل نهاية السنة، إلى جانب مستشفى جديد في الداخلة بطاقة 300 سرير، فضلاً عن كليات الطب في كلميم والعيون والداخلة. ويبلغ عدد الطلبة حالياً 500 طالب في العيون، و220 في كلميم، و100 في الداخلة، ما يعدّ إضافة نوعية للمنظومة الصحية في الأقاليم الجنوبية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *