صواريخ "جافلين" الأمريكية.. كيف ستُساهم في تعزيز الترسانة العسكرية المغربية؟

بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، تسليم القوات المسلحة الملكية، قذائف و صواريخ “جافلين”، تقدر قيمتها بنحو 2.6 مليار درهم، تزايدت التساؤلات حول مدى قوة هذه الصواريخ، والنقلة النوعية التي ستشهدها المنظومة الدفاعية للمغرب، بعد حصوله على هذه الأسلحة المضادة للدروع، التي حيرت الجيش الروسي، ما دفع موسكو إلى تغيير استراتيجيتها الحربية ضد كييف.

تعزيز القدرات الدفاعية للمغرب

وبحسب ما جاء في تقرير لمنصة “الدفاع العربي” المتخصص، فمن “المتوقع أن تسهم صواريخ (جافلين” الأمريكية، المعروفة رسميا بإسم (FGM-148F Javelin)، في تعزيز القدرات الدفاعية للمغرب، من خلال تحسين قدرته على الدفاع عن سيادته وسلامته الإقليمية”.

وأوضحت المنصة، أن “الصفقة المقترحة، التي تقدر كلفتها بـ260 مليون دولار، تشمل 612 صاروخا من طراز (جافلين FGM-148F) و200 وحدة إطلاق خفيفة”، مشيرة إلى أن “هذه الصواريخ فعالة للغاية في الحروب الحديثة، كما أثبتت ذلك في النزاع الأوكراني”.

وبخصوص المعلومات مفصلة حول النسخة (FGM-148F) الأحدث من صواريخ “جافلين”، يعتبر نوع هذا الصاروخ الذي صمم في يونيو سنة 1989، سلاحا مضاد للدروع، وهو من صنع الولايات المتحدة الأمريكية، “دخل تاريخ الخدمة منذ عام 1996، وما زال في الخدمة حتى الآن، إذ يستخدم من قبل عدة دول. وتقدر التكلفة للوحدة، حوالي 216,717 دولار أمريكي للصاروخ النموذج G (لعام 2021).

صواريخ مقاومة

ويبلغ طول الصاروخ الواحد 1.1 متر، وقطره 127 مم، كما يصل وزنه إلى 22.3 كيلوغرام جاهز للإطلاق. ويحتوي على رؤية بصرية وتصوير حراري، ورأس حربي ترادفي يبلغ وزنه 8.4 كيلوغرام مضاد للدبابات (HEAT). كما أنه يحتوي على نظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء، ونظام فعال يقدر بـ2,500 متر، مع وحدة التحكم الأصلية، 4,000 متر مع وحدة التحكم الخفيفة.

ووفق المصدر ذاته، يعتبر صاروخ “جافلين”، نظام “اطلق وانسى”، مع قفل قبل الإطلاق وتوجيه ذاتي تلقائي. ويستخدم النظام ملف تعريف رحلة هجوم من الأعلى ضد المركبات المدرعة، مهاجما الدروع العلوية الأقل سمكا، ولكن يمكنه أيضا إجراء هجوم مباشر، للاستخدام ضد المباني والأهداف التي تكون قريبة جدا للهجوم من الأعلى، والأهداف تحت العوائق، والمروحيات.

ولعبت صواريخ “جافلين”، دورا مهما في الحرب الروسية الأوكرانية، إذ أحدثت خسائر كبيرة في الدروع الروسية، خاصة وأنها تهاجم من أضعف نقطة لدى المدرعات، وهي الجهة العلوية. واستُخدمت هذه الصواريخ بفعالية ضد الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى.

وأظهرت هذه الصواريخ من خلال قدرتها على القفل قبل الإطلاق والتوجيه الذاتي التلقائي، أنها أداة قيمة في الحروب الحديثة، حيث يمكن للجنود استخدامها بسرعة ودقة في مواقف القتال المتغيرة. كما أن نظام التوجيه المتقدم، والقدرة على الهجوم من الأعلى، يجعلانها فعالة، خصوصا ضد الدروع العلوية الأقل سمكا للمركبات المدرعة.

الضوء الأخضر لـ"البانتاغون"

وأعلن البنتاغون، في وقت سابق، أن وزارة الخارجية الأمريكية، أعطت الضوء الأخضر لشراء المغرب صواريخ “جافلين” المتطورة، بغية الدفاع عن أراضيه.

وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، أن المغرب طلب شراء 612 صاروخ من طراز ’’Javelin FGM-148F’’، و200 وحدة إطلاق جافلين خفيفة ’’LWCLUs’’، تتضمن أيضا قذائف محاكاة الصواريخ، ومعدات دعم “جافلين”، وأدوات يدوية وقياسية، إلى جانب معدات توزيع الطاقة والكهرباء، وغيرها من العناصر الأخرى ذات الصلة باللوجستيات ودعم البرامج.