أطلقت وزارة الداخلية الإسبانية عملية موسعة للتعيين في مناصب المسؤولية الأمنية بمختلف السفارات للسنوات الخمس المقبلة. والأمر الأكثر لفتاً للانتباه هو أن الوزارة تتجه إلى تجديد ثلاثة مناصب في السفارة الإسبانية بالمغرب .
وبحسب الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها الصحيفة الإسبانية “الإنديبندينتي” ، فإن الوزارة التي يرأسها فرناندو غراندي مارلاسكا تتجه إلى إرسال مستشار أمني جديد إلى السفارة الإسبانية بالمغرب ، بالإضافة إلى اثنين من كبار المفتشين، أحدهما في الرباط والآخر في طنجة.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، استقبل الشهر الفائت إنريكي أوخيدا فيلا
ونشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية المغربية، منشورا على موقع "إكس" جاء فيه "استقبل ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، إنريكي أوخيدا فيلا، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لمملكة إسبانيا لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وإنريكي أوخيدا هو دبلوماسي يبلغ من العمر 55 عاما، وله مسيرة مهنية متميزة تركزت بالأساس على أمريكا اللاتينية. ويأتي تعيين إنريكي أوخيدا، خلفا لريكاردو دييز هوتشليتنر البالغ من العمر أزيد من 70 عاما، والذي قضى أكثر من ثماني سنوات على رأس السفارة بالرباط.
عين إنريكي أوخيدا، الدبلوماسي المقرب من الحزب الاشتراكي العمالي، في منصب سفير للمملكة الإسبانية بالعاصمة الرباط.
ويعد السفير الجديد من مواليد إشبيلية عام 1968، حاصل على شهادة في القانون من جامعة إشبيلية، ودخل السلك الدبلوماسي عام 1994. وطوال حياته المهنية، كان أوجيدا سفيرا في السلفادور وبوليفيا وتشيلي وتم تعيينه مديراً جديداً لـ”كاسا دي أميريكا” بتاريخ يوليوز 2021.
ورغم أن خبرته الدبلوماسية تركزت على أمريكا الشمالية والجنوبية، فقد أدار لمدة خمس سنوات مؤسسة الثقافات الثلاث، وهي منظمة أنشأها المغرب وحكومة الأندلس لتعزيز الحوار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما جعله على اتصال بالسلطات المغربية ودول الجوار الأخرى.