تراشق حاد بين الوالي وابو درار يشعل دورة مجلس جهة كلميم واد نون

انطلقت دورة مارس العادية لمجلس جهة كلميم واد نون ، يوم الإثنين 4 مارس، برئاسة التجمعية امباركة بوعيدة، وسط أجواء مشحونة اتسمت بتراشق كلامي حاد بين الوالي الناجم ابهاي وممثل المعارضة محمد ابودرار عن حزب الإتحاد الإشتراكي.

رصدت بلبريس فيديو للتراشق الحاد بين الطرفين ، ففي خضم نقاشات حول جدول أعمال غنيّ بالنقاط والإتفاقيات في مجالات الصحة والتعليم والبيئة والتكوين المهني، انفجر صراع بين الطرفين على خلفية سؤال وجهه ابودرار حول حقيقة بعض المشاريع الملكية.

فقد بادر والي جهة كلميم واد نون ، الناجم ابهاي إلى توجيه تحذير صارم للمعارضة، مؤكدا على عدم السماح لأي كان بالتدخل في مجال تخصصه وتخصصاته، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة تبني المعارضة الصريحة والواضحة والصحيحة في كل اجتماع يتم فيه مناقشة قضايا الشأن العام.

ورفض الوالي تجاوز الخطوط الحمراء المسموح بها في حالة الحديث عن سلطة الوالي، مؤكدا على وعيه بحجم هذه المسؤولية ومعرفته بها حق المعرفة.

ولم يهدأ التوتر بين الطرفين، حيث واصل ابودرار طرح تساؤلات حول المشاريع المذكورة، مما دفع الوالي إلى التأكيد على شفافية الإدارة في التعامل مع هذه الملفات، معتبرا أن سؤاله يُمثل "تجاوزا للخطوط الحمراء".

وقد انعكس هذا التوتر على أجواء الدورة، حيث ساد جو من التوتر والارتباك بين الحاضرين، بينما حاولت رئيسة الجلسة التهدئة من حدة النقاش.

وبشكل عام، عكس هذا الحادث حالة من التوتر بين الوالي ومعارضة المجلس، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العمل المشترك بين الطرفين، خاصة في ظل أهمية القضايا التي يتم مناقشتها في هذه الدورة.

وتبقى هذه الحادثة مؤشرا على وجود صراع خفي بين مختلف الأطراف داخل مجلس جهة كلميم وادنون، مما قد يُعيق عملية التنمية في الجهة.

هذا الشذ والجذب دفع بعض الحضور لتقديم نقطة نظام ، قبل أن توجه رئيسة الجلسة انذارا لممثل المعارضة .