خريطة المغرب الكاملة بمكتب دا سيلفا تعزز دعم البرازيل لمغربية الصحراء
ظهرت خريطة المغرب كاملة، في مكتب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اثناء لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنثوني بلينكن الأربعاء 21 فبراير 2024.
الصورة التي انتشرت في الساعات الماضية نشرها حساب وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن على موقع إكس "تويتر سابقا".
وتظهر الصورة التي رصدتها بلبريس خريطة خريطة المغرب مكتملة دون لاخط الوهمي يفصل المملكة عن الصحراء المغربية.
وفسر مراقبون هذه الخطوة على أنها دليل على ثبات الموقف البرازيلي تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة وعدم اعترافها بـ"جمهورية الوهم"، كما اعتبروها رسالة أخرى من الولايات المتحدة الأمريكية لمن يشكك في موقفها من القضية الوطنية الأولى، ودعمها الثابت والمستمر لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وتأتي هذه الخطوة من الرئيس داسيلفا مباشرة بعد أن جدد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعمه لمبادرة الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 لتسوية الخلاف المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتٌقرأ الصورة كذلك والمتزامنة مع زيارة سانشيز للمغرب على أنها مؤشر نحو دعم المعسكر اللاتيني ذي الثقافة الاسبانية للمبادرة المغربية، وتراجع النفوذ الجزائري، ومعه البوليساريو التي كانت تعول كثيرا في السابق على الأنظمة الاشتراكية بأميركا اللاثينية.
وجدير بالذكر أن المغرب والبرازيل تربطهما قواسم مشتركة عديدة ولديهما اتفاقيات تشمل مجالات الاقتصادي والدبلوماسية والعسكرية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي برسم سنة 2022.
وتُعدّ العلاقات المغربية البرازيلية نموذجا فريدًا للتعاون، حيث تتحدى التباعد الجغرافي والثقافي واللغوي لتُصبح أقوى العلاقات التي تربط المغرب بدول أمريكا اللاتينية.
يُعزّز التاريخ الدبلوماسي المشترك بين البلدين هذه العلاقات، حيث تمّ تأسيسها منذ القرن 19 ممّا أدّى إلى تراكم ثروة من التعاون في مختلف المجالات.
يُضاف إلى ذلك التوافق السياسي بين المغرب والبرازيل، حيث يلتقيان في الرؤى والتوجهات على المستوى الدولي، مما يُعزز من فرص التعاون وتبادل الخبرات.
بقيت الإشارة إلى أن اجتماع بلينكن ب دا سيلفا يأتي وسط خلاف دبلوماسي، بعد تشبيه لولا حرب إسرائيل في قطاع غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية. وردّت إسرائيل بأن الرئيس البرازيلي غير مرحّب به فيها حتى يتراجع عن تصريحاته.