توتر العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجنوب إفريقيا: التنافس والصراع حول ملفين حيويين

سلط تقرير جديد، الضوء على التوترات المتصاعدة في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن بريتوريا تسعى للتنافس مع المملكة على عدة جبهات، بما في ذلك المنافسة على المقاعد الدولية.

وفقا لتقرير نشرته مجلة "موديرن دبلوماسي"، فإن العلاقات بين البلدين شهدت توترا متزايدا مؤخرا، حيث ظهرت خلافات في العديد من المناسبات، بما في ذلك خلال فترة الانتخابات التي شملت رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وبحسب التقرير، فإن جنوب إفريقيا رفضت ترشيح المغرب لرئاسة المجلس، مشيرة إلى أن السجل الحقوقي للمملكة لم يكن كافيا، وأنها كانت تستحق المنصب بناء على سجلها في التغلب على الفصل العنصري. لكن المغرب نجح في الفوز بالمنصب بفضل مرشحه عمر زنيبر.

ويتمحور الخلاف الثاني بين البلدين حول النزاع في الصحراء المغربية، حيث تدعم جنوب إفريقيا جبهة البوليساريو وتطالب بإجراء استفتاء على الاستقلال بينما يتمسك المغرب بمبادرته الذاتية لمنح الصحراء حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية.

وأشار المصدر، إلى التعاون الثنائي بين جنوب إفريقيا والجزائر في دعم جبهة البوليساريو، مما زاد من حدة التوتر بين الرباط وبريتوريا.

وفيما يتعلق بزيارة المبعوث الأممي للصحراء، فإنها أثارت انتقادات بسبب عدم توجهها للأطراف المعنية مما يتعارض مع المعايير الدبلوماسية. ولكن الجزائر رفضت تحمل المسؤولية في هذا الصدد، مما أدى إلى فشل المساعي الأممية للتوصل إلى حل للنزاع في الصحراء المغربية.