في خطاب الوداع ..وهبي يحذر من خطر الخطاب الشعبوي على مواقع التواصل الاجتماعي

هاجم عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نشطاء التواصل الإجتماعي متهما إياهم بـ "محاولة النيل من شخصيات حكومية أو إقحام بعض القضايا الحزبية في تداول حكواتي رديء وبئيس".

وقال وهبي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة،'' إن غياب النقاش السياسي العقلاني من الوسطاء السياسيين الديمقراطيين داخل فضاء المؤسسات الدستورية جعلنا نعيش فراغا خطيرا، وسيملأ هذا الفراغ خطاب شعبوي فارغ داخل مواقع التواصل الاجتماعي، في معظمه غير سياسي ولا هو فكري.''

وانتقد وهبي هذا الخطاب بقوله إنه "يشتغل على فهم ونقد السياسة الحكومية بطريقة سطحية شعبوية وحتى عدوانية، من أجل تصفية حسابات ذاتية ضيقة أحيانا، ويرمي هذا الخطاب أيضا إلى تحقيق أرباح وعائدات ناتجة عن مسخ في صورة اليوتيوب وتفاهة في التيكتوك بواسطة تهريج يهدف إلى النيل من شخصيات حكومية".

وأضاف الأمين العام للبام المنتهية ولايته، أنه يتم استغلال عاطفة بعض المتلقين، فيحاول بهذا النقاش الرديئ أن يعوض التناظر بالأفكار والبرامج والوقائع بأسلوب يحترم ذكاء أغلبية الرأي العام الوطني، مؤكدا أن "آفة النسيان كانت السبب الكبير في الإساءة إلينا" نسيان أصحاب القرار بالأمس كل ما فعلوه أو لم ينجزوه من موقع تواجدهم داخل القرار الذي نحن فيه، واليوم يحولونه إلى أحكام ضدنا ويتحولون معه إلى خصم وحكم".

و أضاف وهبي، أن الحظ المعاكس الذي يصادف بعض من انجازات الحكومة غير مرتبط بالجفاف أو حرب أوكرانيا أو زلزال الحوز ، بل بالغياب شبه التام للنقاش الفكري السياسي الديمقراطي للمشاريع الحكومية.

وقال: "عندما نقول أن سياسة الحكومة هي موضوع إصلاحات تاريخية وأخرى لأعطاب وكوارث حديثة، وعلى رأسها محاولة تدارك التأخر في ورش توفير الماء الشروب، وتسوية ملف متعاقدي التعليم، وتعميم الحماية الاجتماعية، والدعم الاجتماعي المباشر ودعم السكن وغيرها من الإصلاحات، فلا ندعي أننا حكومة إصلاحية من باب التضخيم اللغوي أو المزايدات السياسية".

وسجل وهبي أنه "من باب الاعتراف الموضوعي، فلأول مرة في التاريخ، ورغم الإكراهات غير المسبوقة، يعيش المغرب سياسة حقيقية تجمع بين تنمية الاستثمارات العمومية وتحفيز المقاولات الخاصة وإنجاز الأوراش الكبرى، مردفا أنه “في الآن نفسه تنمية الوضع الاجتماعي لعموم المغاربة خاصة الفئات الأكثر هشاشة".