استمعت محكمة العدل الدولية (ICJ)، اليوم الخميس، إلى الحجج المقدمة في الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة في حربها على قطاع غزة.
وقام الفريق القانوني لجنوب أفريقيا بتقديم حججه أمام لجنة ICJ، والتي تتألف من 15 قاضيًا يتم انتخابهم من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن في الأمم المتحدة لمدة 9 سنوات.
وأحد قضاة ICJ، هو المغربي محمد بنونة، الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، والذي انتخب لأول مرة كقاض في فبراير 2006، وتم إعادة انتخابه للمرة الثانية في فبراير 2015، بعدما أثار إعجاب الجميع بخبرته الواسعة ومساهمته في مجال القانون الدولي.
ومن المتوقع أن تنتهي مدة خدمة بنونة كقاض بـ ICJ في فبراير 2024، حيث يكون قد أتم أقصى فترة للانتخابات المتعلقة بالقضاة. ورغم أن بنونة، لن يكون قادرًا على حضور كل الإجراءات المتعلقة بالقضية، إلا أن إسهاماته وتجربته تضفي وزنا إضافيا على هذه الدعوى الهامة.
وتجدر الاشارة، الى أن الدكتور محمد بنونة، ولد في 29 أبريل 1943 بمراكش، وخريج أكاديمية القانون الدولي في لاهاي، ويعتبر عضوا في معهد القانون الدولي.
وكان بنونة، سفيرا سابقا وممثلا دائما للمغرب لدى الأمم المتحدة في الفترة بين 2001 و2006، وكان قاضيا في المحكمة الدولية لفحص النزاع الحدودي بين بنين والنيجر في الفترة بين 2002 و2005، وشغل أيضا منصب قاضي في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، المختصة في جرائم الحرب في يوغوسلافيا سابقا في الفترة بين 1998 و2001.
وقد أكمل بنونة مناصب متعددة، حيث شغل منصب المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس، وكان سفيرا ممثلا دائما مساعدا لدى الأمم المتحدة في الفترة بين 1985 و1989. كما أنه شغل منصب أستاذ وعميد في كلية الحقوق بالرباط في الفترة بين 1972 و1984، وأستاذا زائرا في العديد من الجامعات، بما في ذلك تونس، الجزائر، نيس، نيويورك، سالونيك، وباريس. بالاضافة الى أنه مؤسسا ومديرا للمجلة القانونية والسياسية والاقتصادية للمغرب منذ عام 1976.
وحصل بنونة، على العديد من الجوائز، أعلاها تكريمه بوسام العرش من قبل جلالة الملك محمد السادس في عام 2014، وجائزة الثقافة الوطنية المغربية، وميدالية الثقافة من اليمن، ووسام جوقة الشرف في فرنسا.