بسبب فشلها المتكرر.. نواب فرنسييون يريدون القطع مع السياسية الإفريقية لماكرون

دعا العديد من النواب الفرنسيين اليساريين بشكل خاص، إلى تعزيز دور البرلمانيين في تطوير السياسة الخارجية الفرنسية، مشددين على ضرورة القطع مع مركزية صنع القرار الخارجي.

ووفق ما نقلته جريدة “le monde” الفرنسية، أن النائبة الجمهورية “ميشيل تابارو” قالت بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، إنه “يتعين تهوية السياسة الخارجية، وفتح المجال المحجوز لها لجعلها مجالا مشتركا”، مقترحة عقد مناظرتين برلمانيتين على الأقل حول إفريقيا كل عام.

وجرى ذلك الثلاثاء الماضي في الجمعية الوطنية خلال مناقشة استراتيجية فرنسا الدبلوماسية في إفريقيا بين نواب ووزيرين في الحكومة، مستندة على 30 مقترحا وضعها تقرير البعثة الإعلامية البرلمانية بخصوص العلاقات مع إفريقيا.

النائب في البرلمان الفرنسي عن حزب “فرنسا المتمردة” “ارنو لوغال ” اقترح هو الآخر ما اعتبره “وضع حد لتقليد المناقشات الشاذة والرسمية البحتة، التي لا يتبعها أي تصويت”.

من جانبها، رئيس مجموعة الجبهة الوطني في الجمعية الوطنية، مارين لوبان، أدانت “غياب سياسة فرنسا الأفريقية “في عهد إيمانويل ماكرون، مؤكدة أن هذه السياسة اختفت وسط حمم من الأخطاء والتناقضات، والتي ستكون “مغامرة النيجر المشؤومة في الأشهر الأخيرة هي محورها” وفق ما نقلته الجريدة.

واعتبر تقرير لبعثة تقصي حقائق برلمانية حول العلاقات بين فرنسا وإفريقيا، قدمه النائبين الفرنسيين، الجمهورية “ميشيل تابارو” والديمقراطي “برونو فوكس”، في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، أمس الأربعاء، أن ماكرون لم ينجح في دفن صورة “فرنسا المتحالفة مع الأنظمة الاستبدادية”.

التقرير المنجز وفق المادة 145 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية، كشفت جريدة “le monde” الفرنسية أنه يأتي بعد أشهر أجرت خلالها اللجنة مقابلات مع رؤساء دول ودبلوماسيين وجنود في فرنسا وإفريقيا الناطقة بالفرنسية -خارج المغرب العربي- للتحقيق في إخفاقات باريس في القارة.