روسيا تنسحب من معاهدة حظر التجارب النووية

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، قانونا يسحب تصديق روسيا على معاهدة حظر التجارب النووية، على خلفية الصراع في أوكرانيا والأزمة مع الغرب.

يذكر أنه فُتح باب التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996، ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ قط لأنه لم يصدق عليها عدد كاف من الدول الأربع والأربعين التي تمتلك منشآت نووية.

هذه الخطوة، على الرغم من توقعها، هي دليل على التوتر العميق بين الولايات المتحدة وروسيا، اللتين وصلت علاقاتهما إلى أدنى مستوى لها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وذلك بفعل الحرب في أوكرانيا وما تصفه موسكو بـ ''محاولات واشنطن لإحباط ظهور نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب''.

وحسب موسكو، فإن سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية يهدف فقط إلى وضع روسيا على قدم المساواة مع الولايات المتحدة التي وقعت على المعاهدة لكنها لم تصادق عليها قط. وحسب دبلوماسيون روس، فإن روسيا لن تستأنف التجارب النووية ما لم تفعل واشنطن ذلك.

وقال بوتين بداية أكتوبر الماضي، إنه غير مستعد للقول ما إذا كان يتعين على روسيا استئناف التجارب النووية أم لا. وذلك بعد دعوات متصاعدة من خبراء أمنيين ومشرعين روس لاختبار قنبلة نووية كتحذير للغرب.

في هذا الصدد، حذر خبراء عسكريون غربيون من أن روسيا تتجه ببطء نحو تجربة نووية للترهيب وإثارة الخوف في ظل الحرب مع أوكرانيا.

يذكر أن سحب روسيا التصديق على المعاهدة جرّ عليها إدانة روبرت فلويد، رئيس منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي تتمثل مهمتها في تعزيز الاعتراف بالمعاهدة وبناء نظام التحقق الخاص بها لضمان عدم استمرار التجارب النووية.