أبدى وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، استياءه من تصريحات زعيم المعارضة ألبرتو نونيز فيجو التي أعلن فيها عدم علمه بمضمون الاجتماعات بين إسبانيا والمغرب، موجها له اتهام بممارسة خدع جديدة فيما يتعلق بالعلاقة مع المملكة المغربية.
وأشار ألباريس إلى أن فيجو إما أراد تشويه الحقيقة بناءً على غيرة سياسية، أو ببساطة لم يكن على دراية بأهمية العلاقة مع المغرب.
ودعا الوزير زعيم الحزب الشعبي اليميني المعارض إلى إعادة قراءة الاتفاقات التي تم نشرها في الموقع الإلكتروني للقصر الحكومي “لامونكلوا” والتي تم مناقشتها مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، مؤكدًا أن جميع الإسبان يعرفون مضامين ومخرجات الاجتماع الإسباني المغربي الذي عقد في أبريل من العام الماضي، بينما يدعي فيجو جهله بها.
وأكد الوزير الإسباني أيضًا أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تحمل عدة نقاط إيجابية ومفيدة للبلدين، خاصة في مجال الهجرة غير النظامية، على الرغم من استمرار إغلاق مكاتب الجمارك في سبتة ومليلية.
وفي رده على اتهامات الوزير، أعرب زعيم المعارضة الإسبانية فيجو عن عدم معرفته بمضمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرباط ومدريد، والذي أكدت فيه إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في عام 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع حول الصحراء المغربية.
وعلى إثر هذا الجدل الدبلوماسي، تحدى وزير الخارجية الإسباني ما أسماه بـ”الأخبار الكاذبة” ووعد بإجراء نقاش مع فيجو لمناقشة السياسة الدولية التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة والاقتراحات المستقبلية.
