رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة يعيد الديبلوماسية البرلمانية الى الواجهة

اعاد النعم ميارة منذ توليه رئاسة مجلس المستشارين الهيبة والفعالية لهذا المجلس على مستويات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السيسات العمومية ، حيث لاحظ الكل تغير العمل بالنسبة لمجلس المستشارين ان على مستوى المكتب او اللجن او تدخلات المستشارين او الحضور او متابعة الجلسة الشهرية التي يقدمها رئيس الحكومة، بل ان الكل يعمل داخل مجلس المستشارين باريحة واحترام  كما اكدت لنا مصادرنا من داخل الموسسة بفضل المنهجية الناعمية والصارمة في نفس الوقا التي يدبر بها النعم ميارة هذه المؤسسة الدستورية.

اما على مستوى الديبلوماسية البرلمانية فقد اعادها النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين  الى الواحهة، حيث انه خطط لاستراتيجية بهدف اعادة الهيبة والفعالية للدبلوماسية البرلمانية بالنسبة لمجلس المستشارين  في سياق تعرف فيه قضية الوحدة الترابية تطورات متسارعة ، نتيجة الانتصارات الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الحكيم لصاحب الجلالة ، وانتكاسات الدبلوماسية الطاقية والنفطية للنظام الجزائري.

الاستراتيجية الدلوماسية  لميارة منذ انتخابه رئيسا لمجلس المستشارين كانت مرنة وفعالة من حيث تبني مبادرات هادفة لتوطيد الروابط البرلمانية بين المملكة المغربية والدول الأخرى ومن بين هذه المبادرات، اتخذ ميارة خطوات فعالة لتعزيز التواصل والتعاون مع نظرائه في البرلمانات العربية والإفريقية والعالمية.

توطيد العلاقات بين الدول لتحقيق التعاون

بفضل الرؤية الثاقبة لميارة التي تستمر مرجعياتها من الخطب الملكية، بدأ مجلس المستشارين في توطيد العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات الرسمية بين المجالس التشريعية وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، التي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز التفاهم والتعاون في المجالات المشتركة مثل السياسة، والاقتصاد، والتنمية، وحقوق الانسان بين كل دول القارات.

وتعد الدبلوماسية البرلمانية أداة قوية لتعزيز العلاقات الدولية وتحقيق التفاهم والتعاون بين الشعوب، وتعتبر المجالس التشريعية منبرًا هامًا للتواصل والحوار السياسي، حيث يتم مناقشة القضايا الهامة واتخاذ القرارات التي تؤثر في المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدول.

الديبلوماسية البرلمانية تشكل واجهة للدفاع عن القضايا الكبرى للمغرب

اكد النعم ميارة في العديد من المناسبات  أن الدبلوماسية البرلمانية التي تندرج في صلب المهام التي يضطلع بها المجلس، تشكل واجهة للدفاع عن القضايا الكبرى للمغرب وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.

حيث يعمل مجلس المستشارين على مختلف واجهات العمل الدبلوماسي الموازي الذي تنخرط فيه كافة مكونات المجلس من خلال العديد من المبادرات (مؤتمرات ومنتديات، لقاءات) والحضور الوازن داخل الهيئات

البرلمانية الإقليمية والجهوية والدولية، وكذا العلاقات التي تم نسجها مع المؤسسات التشريعية المماثلة في مختلف أرجاء المعمور والتي تعد سياسة المملكة الرائدة في مجال التعاون جنوب -جنوب إحدى دعاماتها

الرئيسية.

ويجمع البرلمان المغربي بمجلسيه وبرلمان أمريكا اللاتينية والكرايب (البارلاتينو) الذي يحظى فيه المغرب بعضوية ملاحظ،  مسارا متميزا ، حيث عمل مجلس المستشارين مع هذه الهيئة التي تضم 23 دولة، تُوّج بافتتاح

مكتبةمحمد السادس بمقر (البارلاتينو) بجمهورية بنما، والتي تعتبر منارة للمغرب في دول أمريكا اللاتينية والكرايب.

وتجسد الوضعية المتميزة للمجلس في هذه المنطقة سياسة التعاون جنوب-جنوب التي يقودها المغرب بخطى ثابتة طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.

ومن هذا المنطلق، امتدت هذه العلاقات إلى برلمان وسط أمريكا (البارلاسين) الذي كان يحظى فيه مجلس المستشارين بصفة ملاحظ قبل أن يتم منحه وضع “شريك متقدم”، “وهو ما يعكس العمل الدبلوماسي المهم

الذي يقوم به المجلس “.

زخم العمل المبذول أثمر سحب عدد كبير من البلدان اعترافها بالكيان الوهمي

 

أثمر زخم العمل المبذول على مستوى أمريكا اللاتينية  سحب عدد كبير من بلدان المنطقة اعترافها بالكيان الوهمي، بحيث أن الدبلوماسية البرلمانية تعمل أيضا على جعل المغرب بوابة لبلدان هذه المنطقة نحو إفريقيا،

“وهو أمر يكتسي أهمية كبرى في ما يخص التبادلات الاقتصادية”.

وتميزت  الفترة الفاصلة بين الدورتين التشريعيتين  أيضا على مستوى الدبلوماسية البرلمانية باحتضان مجلس المستشارين لأشغال المؤتمر الـ11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم

العربي (أسيكا)، والذي شكل محطة مهمة جدا، من حيث الحضور حيث شارك فيه 31 وفدا و19 رئيسا لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة، “مما يدل على الثقة التي يحظى بها المغرب من لدن هذه الدول والهيئات”.

حيث صدر عن هذا المؤتمر مقررات قيّمة والتي تطرقت بشكل أساسي إلى حق كل دولة في الدفاع عن سيادتها وحماية وحدتها الترابية ونبذ الارهاب والعنف والتطرف.

وانعقد موازاة مع مؤتمر رابطة “أسيكا” التي يتولى المغرب رئاستها، “منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب” لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والذي توج بإعلان الرباط عاصمة

للتعاون جنوب- جنوب، “وكان له صدى كبير لأنه منبثق من إرادة ممثلي الأمة في كل هذه التجمعات الاقليمية”.

ومهد هذا الإعلان، لإطلاق منتدى الحوار البرلماني بين دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا إلى جانب العالم العربي “الذي شكل منصة أخرى لنسج علاقات حقيقية ينعكس مردودها ليس على المستوى التشريعي فحسب، بل سيتطور إلى برامج مشتركة وتعزيز علاقات التكامل الاقتصادي بين بلدان الجنوب”.

 

بالاضافة الى كل ما سبق ، قام  رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيداو”، محمد تونيس،  بزيارة هامة للمغرب والتي شملت الأقاليم الجنوبية ، ويتعلق الامر  بأول زيارة لرئيس برلمان هذا التكتل ،

و المهم في هذه الزيارة هو وقوف رئيس برلمان (سيداو) على حجم التنمية الاقتصادية في المناطق الجنوبية للمملكة والأمن والسلم الذي يعم المنطقة .

مستجدات قضية الصحراء المغربية التي تقع في صلب العمل الدبلوماسي لمجلس المستشارين

 

وعلاقة بمستجدات قضية الصحراء المغربية، التي تقع في صلب العمل الدبلوماسي لمجلس المستشارين،  خرجت الحكومة الإسبانية بموقع جديد  اعتبرت فيه مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف، و يمكن مقارنة هذا الموقف من حيث الأهمية بالموقف الأمريكي “الذي أتى في سياق دبلوماسية يقودها جلالة الملك، وأثمرت الاعتراف بمغربية الصحراء”.

ووضعت إسبانيا نفسها في موقف تاريخي يحسب لها” ، وهو ما يعتبر نتيجة  لأداء الدبلوماسية الرسمية المغربية بقيادة  الملك محمد السادس بخصوص ملف الصحراء .