كشف الخبير الأمريكي في الشأن الإستراتيجي، ضمن تحليل له نشره في “Boston Herald، لي ولين كينغ أن “إيران تملك طائرات مسيرة يتم نشرها حاليا في شمال إفريقيا، وقد تشكل تهديدا مباشرا للمغرب”.
وسبق للدبلوماسيين المغاربة أن نبهوا إلى هذه المسألة، حيث تؤكد المعطيات الميدانية أن إيران تمد متمردي جبهة “البوليساريو” الانفصالية بالأسلحة وتدرب عناصرها من أجل خوض معارك ميدانية بتواطؤ مع الجزائر.
وأفاد التحليل نفسه بأن “إيران قامت ببناء أجيال من الطائرات بدون طيار، كبيرها وصغيرها؛ لكنها متطورة بشكل متزايد”، مبرزا أن “الطائرات الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها ألهمت المهندسين الإيرانيين، وتم إدماج بعض التقنيات المتطورة”.
ويدعي الجيش الإيراني أن مجمعه الصناعي الدفاعي يمكنه صنع المحركات وجميع أجزاء طائراته بدون طيار محليا.
وقال المحلل بأن “إيلان بيرمان، النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، أخبره بأن إيران توصلت إلى استنتاج مفاده أن قوتها لا تكمن في منافسة القوة على القوة؛ ولكن في مساعدة الصراعات غير المتكافئة، وهذا هو سبب إنفاقها الكثير من المال والوقت على الإرهاب، والكثير من المال والوقت على الصواريخ الباليستية”.
وشدد على أن “المغرب عبر عن مخاوف حقيقية بشأن هذه الطائرات، في حين أنها قد لا تكسب الحرب؛ لكنها يمكن أن تلحق أضرارا جسيمة بمجموعة متنوعة من الأهداف، من المراكز السياحية إلى المنشآت العسكرية إلى شبكات الطاقة الحيوية ومحطات الطاقة.
واعتبر أن “الطائرات بدون طيار خفيفة ورخيصة وسهلة النقل والإخفاء. ويمكن لجيل اليوم من الطائرات بدون طيار الإيرانية حمل أحمال باليستية كبيرة، فضلا عن التسكع لمدة تصل إلى 24 ساعة وإرسال المواد الحيوية إلى البنية التحتية الحيوية.
وقال بأن “ما ينقص هو الدفاعات الكافية ضد هجمات الطائرات بدون طيار، سواء كانت هجمات فردية تسبب الأذى أو أسراب مصممة لإحداث أضرار كبيرة".