ابن كيران يهاجم مستشاري الجماعات: "حنا في بداية المشوار والريحة عطات" (فيديو)

هاجم عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مستشاري الجماعات في ظل حكومة أخنوش وقال "نحن في بداية المشوار والريحة عطات" في إشارة منه إلى ارتفاع قضايا "النزاعات والخلافات والتفويتات" داخلها.

وفي معرض حديثه أمام مستشاري حزب العدالة والتنمية، بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الثالث لجمعيتهم، صباح اليوم الأحد، أشاد ابن كيران بأدائهم خلال الـ 10 سنوات وقال "إنه لم يبلغني في أي وقت مضى بتلقي أحد من هؤلاء المستشارين أي درهم واحد في إطار الرشوة".

وزاد ابن كيران أنه "تقريبا لم يسبق له أن سمع أحدا من المستشارين المنتمين للعدالة والتنمية صدر منه نزاع داخل إحدى الجماعات وعن أخبار السوء"، معللا ذلك بسبب "النظافة والنزاهة التي تكاد أن تكون مثالية نظرا لتكوينهم ومرجعيتهم".

وبلغة التحدي، تابع رئيس الحكومة السابق، "جيبو لينا شخص واحد من بين 5000 آلاف مستشار ينتمي لحزب العدالة والتنمية فَوت لنفسه أو قامت إحدى الجماعات بتفويت له بقعة أرضية بغاية بناء فندق أو مقهى..".

وأكد ابن كيران أن هذه المرحلة هي مرحلة استثنائية للعمل الجماعي، موضحا أنه بالرغم من أن مستشاري الحزب لهم مراكز وظيفية تساعدهم على آداء واجباتهم داخل الجماعات إلا أن هذه الفئة كانت تتبنى ثلاث أشياء "النية الحسنة والإجتهاد والشجاعة ويتخذون القرار ويتحملون المسؤولية".

وزاد قائد "المصباح" أن "العديد من الإخوان بعد هذه التجربة شعروا بالإنهيار النفسي ولم يستوعبوا النتائج الأخيرة للانتخابات" مفسراً ذلك كون أن "العديد من الأشخاص كانوا يتضايقون منهم ولا يريدونهم أن يبقوا في مناصبهم".

وقال "الناس الذين أغرتهم الوعود الكاذبة سيرون بعدها الواقع والتجربة وسيتذكرون الأشخاص الذين يكترون سيارات بقيمة 150 ميلون داخل الجماعات للمستشارين" وتساءل في الآن في نفسه، "إذا جرى اكتراء سيارة بهذه القيمة للمستشار فما بالك بالوزير".

وتابع بنكيران في ذات السياق "في الوقت الذي كنت فيه رئيس الحكومة كنت أضع للوزراء حدا أقصى لشراء السيارات بقيمة 45 ميلون".

ومن خلال ذلك، شدد بنكيران على أعضاء حزب "المصباح" ببقائهم في الساحة وخدمة المجتمع والإعتزاز بتجربتهم وعدم التراجع لأي سبب من الأسباب، حتى وإن لم يكونوا في التسيير وفي قيادة الحزب، مشيرا إلى أن "المجتمع هو السفينة فالذين يعتبرون أنفسهم صالحين وتراجعوا فليتأكدوا أن مكانهم سيملؤها الفاسدون وإذا الفاسدون ملؤوا المكان فستغرق السفينة".