أفادت مصادر حقوقية جزائرية، بتعرض الصحافي مصطفى بن جامع رئيس تحرير جريدة “لوبروفنسيال” بعنابة شرق البلاد للاعتقال، في قضية رجح البعض أن لها علاقة بحادثة مغادرة الطبيبة والناشطة السياسية أميرة بوراوي للبلاد خارج الأطر القانونية.
وأوردت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، وهي هيئة رصد محلية، أن قوات الدرك اعتقلت يوم الأربعاء حوالي الساعة الرابعة والنصف مساءً، الصحفي مصطفى بن جامع، في مقر صحيفة لوبروفنسيال.
وعقبت الناشطة السياسية أميرة بوراوي التي تمكنت من مغادرة التراب الجزائر في ظروف غامضة، على هذا الخبر، في منشور لها، أن بن جامع لا علاقة له بقضيتها، داعية لإطلاق سراحه، وهو ما دفع للاعتقاد بأن الصحفي تم اعتقاله للتحقيق في هذه الحادثة التي أخذت أبعاد قضية دولة.
ولاقى خبر اعتقال بن جامع، تفاعلا من قبل منظمة مراسلون بلا حدود التي عبرت في تغريدة لها، عن إدانتها لهذه الأساليب القمعية المتكررة ضد الصحفيين ودعت السلطات الجزائرية إلى الإفراج الفوري عن بن جامع الذي اعتقل من مقر عمله.
وتتشابه قصة بن جامع وبوراوي، في كونهما كانا ممنوعين من السفر ومغادرة التراب الجزائري، لأسباب قالا إنها غير قانونية ولا تستند لقرار قضائي، في أعقاب تحقيقات طالتهما.
وحاول بن جامع في الأشهر الأخيرة، عدة مرات مغادرة التراب الوطني نحو تونس، لكنه فشل في ذلك، وذكر أنه أبلغ بوجود تعليمات تمنعه من الخروج على الرغم من عدم إصدار منع من الخروج من التراب الوطني عبر القضاء.
ولوحق الصحفي بعشرات المتابعات القضائية والتحقيقات في عنابة خلال السنوات الأخيرة، وتمت محاكمته بتهم المساس بالمصلحة الوطنية، في وقائع تتعلق بكتاباته ومنشوراته المنتقدة للأوضاع.