"من يحمي شركة ريضال؟"، سؤال يطرح نفسه بشدة بعد عدد من الكبوات والفضائح بالنسبة للشركة في عدد من المدن لعل أبرزها مدينتي سلا والصخيرات.
ريضال متورطة في فضائح سلا
ولا شك أن الصراعات كانت واضحة للعيان، بين المجلس السابق الذي كان يديره جامع المعتصم، وشركة ريضال، قبل أن تتراجع هذه الحساسيات بالرغم من المشاكل التي يواجهها السلاويون داخل المدينة دون أي تدخل من عمر السنتيسي العمدة الحالي.
وكان عبد اللطيف سودو، قد أكد في وقت سابق إن شركة ريضال، التي تتولى تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير بمدينتي الرباط وسلا، قامت بأشغال حفر في المدينة، دون أن تحصل على طلب ترخيص.
وأوضح في تدوينة على صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي، "الفايسبوك"، في وقت سابق أن "شركة ريضال، بدأت أشغال الحفر بشارع القدس بتابريكت بدون الرخصة.
وأشار المتحدث، إلى أن هذه الأشغال تهم حفر حوالي إثنين كلم وتخص شبكة الكهرباء.
الصخيرات ضحية ريضال
ليست هذه الفضيحة الأولى ولا الأخيرة لشركة "ريضال"، وإنما تتوالى الكبوات واحدة تلو الأخرى.
بل وقع نفس الأمر في وقت سابق بمدينة الصخيرات، حيث عاشت الأخيرة على وقع حالة غضب عارم، بسبب توقف ورش حفر.
كانت شركة "ريضال" المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء، قد أطلقته بهدف تمرير أنبوب خاصة بصرف المياه العادمة، الأمر الذي خلق حالة من الارتباك في حركة المرور والتسبب في خسائر يومية للعربات.
هي الفضيحة تلو الأخرى التي تتخبط فيها الشركة المذكورة، لعل أبرزها فضيحة شارع ابن تومرت بالرباط الذي وقع ضحية فضيحة كبرى نتيجة انفجار بعض الأنابيب الكبرى للمياه جراء الاشغال الجارية بالمكان من قبل شركة فوضت لها شركة ريضال القيام بأعمال الحفر التحت الارضي.
أزمة الرباط
وكانت عدد من المصادر أكدت أن فضيحة تفجير أنبوب المياه الصالحة للشرب بشارع ابن تومرت ( باب الاحد) بالرباط، ناتج عن عدم احترام الشركة لمعايير الحفر لتجنب وقوع حوادث المساس بأنابيب المياه او الخيوط المدفونة للكهرباء والاتصالات وغيرها.
ونقلا عن مصادر إعلامية، فإن حادث تفجير ” قادوس” كبير للمياه الصالحة للشرب وتضرر مصالح المواطنين، من انقطاع المياه وعرقلة حركة السير، فضح الممارسات الخطيرة التي تمارس بالعاصمة وتضارب المصالح وغياب المراقبة وخرق المساطر القانونية، باعتبار ان شركة BRUNET التي حصلت على صفقة تمرير الانابيب الكبرى التحت الارضي من قبل شركة ريضال، قامت شركة BRUNET بتفويض اشغالها لشركة أخرى وهذا يعتبر خرق قانوني ومسطري ضد دفتر التحملات.
مدينة الأنوار ضحية القوادس
ونقلا عن نفس المصادر، أنه ورغم ان مدينة الرباط تصنف مدينة الأنوار ببروز أوراش ومشاريع كبرى، لكن يبدو ان مثل هذه الشركات، يظهر ان لا خبرة لها، تستهتر بمصالح المواطنين، والمصالح العامة، بعد ان فوضت اشغالها لشركة اخرى ومنحت طلبات عروض في تنافي مع دفتر التحملات.
كما سبق لها ان قامت بأشغال تمرير” قواديس” تحت سكك الحديدية، وتوجه لها مسؤولية حادث القطار سيدي قاسم سنة 2012، وقضية المضيق مع شركة أمانديس بشمال تطوان، وحادث الطريق الصخيرات تمارة بالضبط بعين عتيق.