بكل شجاعة أغلالو تشن حربا على "الموظفين الأشباح" وتسعى لطي ملفاتهم من جماعتها

قررت عمدة الرباط، أسماء أغلالو، رفع راية الحرب على ظاهرة "الموظفين الأشباح"، والسعي وراء الحد منها، وذلك بعدما أفصحت عن وجود المئات منهم في "مجلس العمودية" الذي تترأسه والذين يتقاضون رواتب دون أداء وظائفهم ومهامهم في الإدارة.

وكشفت أغلالو في دورة أكتوبر الأخيرة، أن أربعة من "الموظفين الأشباح" قد تم عزلهم، في حين قدم واحدا منهم استقالته من الجماعة، وآخرون يطلبون التقاعد النسبي يومياً، مشيرة إلى أنه تم إقرار مسطرة العزل في حق جميع الموظفين الأشباح القاطنين خارج أرض الوطن.

وفي سياق البحث والتقصي في ملف "الموظفين الأشباح" في الوظيفة العمومية، ذكرت أغلالو، أنها أرسلت 498 استفساراً كتابيا إلى الموظفين المعنيين، كما تم إحالة 5 منهم على المجالس التأديبية، واقتطعت أيضا من أجور بعض المتغيبين، بالإضافة إلى القهقرة من الرتبة في حق موظفين اثنين.

وطالبت اغلالو رئيس مجلس المدينة السابق بـ "إرجاع الأموال إلى خزينة المجلس"، قائلة : إنه لا يعقل أن يشتغل موظف بالأعمال الشاقة في الإنارة في أوقات متأخرة بالليل ويتسلم في آخر الشهر مرتب سلم 6، في الوقت الذي تكسب فيه واحدة أخرى تقيم في كندا وتتقاضى راتب سلم 9 بدون آداءها ولا وظيفة.. متساءلة "إن كان شيئا معقولا؟ ".

القنبلة التي ألقت بها عمدة العاصمة الرباط، حركت المياه الراكدة التي تورط فيها المجلس السابق والذي جعل جماعة الرباط تعاني الآن من عجز مالي يقدر بـ 198 مليون درهم بسبب تراكم بعض من الأحكام القضائية.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.