صفعة تلو الأخرى تتلقاها جبهة البوليساريو، فبعدما أعلن رئيس جمهورية كينيا الجديد إغلاق "تمثيلية البوليساريو" وفتح سفارة لها بالرباط، جاءتها صفعة أخرى من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حوار له مع وكالة الأنباء القطرية أكد فيها على ضرورة "الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول".
وقال السيسي أثناء زيارة له لقطر اليوم الأربعاء، إن "القمة العربية المرتقبة في الجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات وتفشي خطر الإرهاب".
وأضاف السيسي في حوار له مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "من الضروري تجاوز الخلافات البينية العربية"، مشيراً إلى "أهمية تركيز الجهود العربية في الوقت الراهن على التنسيق والشراكة، من أجل التكامل السياسي والاقتصادي ودعم الأمن والمصالح العربية المشتركة".
وشدد السيسي على "حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية".
كما لفت إلى أهمية "تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك أي مساحة أو فراغ لأي قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها، وغلق الباب أمام أي تدخلات خارجية، إلى جانب التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسي للحفاظ على السلام المجتمعي"، مشيراً إلى أن تلك هي مبادئ عامة تتمحور حولها مشاكل المنطقة العربية، مبدياً تطلعه للتعاون "مع الإخوة والأشقاء العرب خلال القمة المقبلة".
جرائم البوليساريو بمخيمات تندوف :
توصلت الأمم المتحدة بالعديد من الشكايات والمطالب الحقوقية التي تدين الفعل الإرهابي لمليشيا البوليساريو تجاه الأطفال القاصرين بمخيمات تندوف، حيث يتم تجنيدهم بالـجناح العسكري لمنظمتهم و تعريضهم لتدريبات قاسية، وحرمانهم من حقوقهم فـي العيش كباقي أطفال العالم.
كما عرض ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة في لقاء ببوسطن، شهر يونيو الماضي، صورا لأطفال صغار يرتدون زيا عسكريا ويحملون أسلحة خلال استعراضات، ويخضعون لتدريبات عسكرية في تندوف، منبها إلى خطورة توجيه الأطفال لتبين عقيدة متعصبة وإخضاعهم للتدريب العسكري، في انتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان، واتفاقيات حقوق الطفل، وقرارات مجلس الأمن والعديد من الإعانات الدولية.
وبالإضافة إلى تجنيد الأطفال، فالجبهة الإنفصالية تعمد باستمرار إلى عرقلة حركة مرور الأشخاص والعربات المحملة بالمواد الغذائية المتجهة من المغرب جنوباً نحو موريتانيا والدول الأفريقية، وإن كان آخرها ما وقع على معبر "الكركرات" الحدودي الذي تسبّب إغلاقه بتهديد حياة سائقين مغاربة وأجانب.
ولطالما أرسل عناصر "بوليساريو" تهديدات متواصلة للمشاركين في سباق باريس ـ داكار الشهير للسيارات الرياضية، بعدما لوّحت مراراً باستعمال السلاح في وجه المنظمين والمشاركين بحجة مرور الرّالي في مدن مغربية جنوبية في الصحراء مثل آسَّا والسمارة والداخلة. ودفع التجييش الإعلامي للجبهة الانفصالية منظمي التظاهرة الرياضية إلى تغيير مسارها الاعتيادي المنطلِق من باريس والمنتهي بداكار عاصمة السينغال مروراً بالجزائر والمغرب، ونقله الى السعودية.