بوعيدة تدعو جهات بلدان إفريقيا لاختيار الوحدة عوض التفرقة وترجيح الحوار القاري-فيديو

قالت رئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، أمس الخميس، في منتدى جهات إفريقيا المقام بالسعيدية، "إننا اليوم وبالنظر إلى الظرفية التي تعيشها القارة الإفريقية فنحن في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى السلم الإجتماعي والتنمية من أجل دعم وتقدم بلداننا".

وتابعت بوعيدة، "أن هذا المطلب سيدفعنا للتعاون اللامركزي وبشكل إرادي وغير مشروط لاختيار الوحدة عوض التفرقة وترجيح الحوار على كل أشكال التباعد".

 

وأكدت المتحدثة على أن "الجهات مطالبة بالمساهمة بشكل فعالة للنهوض بالسياسات الناجحة القائمة على الحكامة الجيدة والابتكار، فيجب علينا مساندة البلدان الكبرى والاستفادة من الأكثر تقدما وتمكين ساكنة البلدان الإفريقية بشكل مستمر من حلول وخطى مستدامة".

وفي نفس السياق أشارت بوعيدة، إلى أن "تنظيم منتدى جهات إفريقيا والذي يأتي في إطار تنزيل مخرجات الجمع العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية والذي انعقد في مراكش سنة 2018 ما هو إلا تكريس لما يمثله التعاون اللامركزي من الأولويات الإستراتيجية لبلدان قارة إفريقيا".

 

وزادت "من خلال توسيع نطاق التعاون بين الجهات لتقاسم تجارب الحكومات لدعم التنمية لقارتنا الإفريقية وتحويل إمكانياتها وقدراتها لمناقشة مجموعة من المواضيع من أهمها الشركات جنوب جنوب، التنمية المستدامة، المنافسة الترابية والحكومات المنفتحة والتغيرات المناخية، المرونة الإقليمية وإدارة الموارد والموارد البشرية والمالية في أفق التوافق حول خارطة الطريق لتحقيق أهداف الأجندة الأممية 2030 والأجندة اللإفريقية 2036 كإطارين إستراتيجيين متكاملين من أجل تنمية كاملة ومستدامة في القارة الإفريقية".

ومن جانبها دعت بوعيدة المشاركين والمشاركات في المنتدى لـ "مواجهة كل التحديات والرهانات التي تصطدم بها مبادرات التعاون والتضامن والتبادل بين الدول الإفريقية حتى نتمكن من ممارسة سيادتنا وتعزيز العلاقات السياسية القائمة على الاحترام المتبادل وإضفاء شراكات بناءة ومثمرة وتذكير باستخدام منظومة للتنسيق في إطار ما تسمح به قواعد التعاون اللامركزي بين الجهات الإفريقية وكذلك تدعيم الاتفاقيات الثنائية المتعددة للأطراف".

كما أكدت على أن الحفاظ على تمتين أواصر التضامن والتعاون بكل الأبعاد من الجهات الإفريقية ماهو إلا امتداد وتكريس للسياسة الخارجية للمملكة المغربية والتي كانت ولازالت تؤمن منذ البداية بمشروع إفريقي طموح واسع ومهيكل لطالما دافع عليه المغرب منذ عشرات السنين بروح من الأخوة المتينة والحرية والتضامن.

وأعطت على سبيل المثال بعض المبادرات الدالة التي قام بها المغرب وبالخصوص مبادرة الملك محمد السادس منذ السنوات الأولى لتوليه العرش بإلغاء ديون المغرب ومستحقاته من الدول الإفريقية الأقل نموا وتمتيع صادراتها من إعفاءات جمركية، وهو الأمر الذي حضي بثناء دولي واسع النطاق.

وأكدت بوعيدة على عزم المغرب للانخراط بشكل لا يمكن التراجع عنه للمساهمة الملموسة لنهضة القارة الإفريقية وتدعيم كل المبادرات الهادفة إلى تطوير الشراكة والتعاون اللامركزي بين الجهات.

وشهدت مدينة السعيدية في الفترة ما بين 8 و10 شتنبر الجاري، الملتقى الأول لجهات إفريقيا، تحت رعاية الملك محمد السادس، من تنظيم جمعية جهات المغرب بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.