ضربة قوية للنظام الجزائري ..اجتماع برلمان دول الأنديز بأمريكا اللاتينية بالصحراء المغربية

انطلقت اليوم الإثنين، بمدينة العيون في الصحراء المغربية، الجلسة العامة للبرلمان الأنديني، وذلك بحضور كل من والي جهة العيون الساقية الحمراء – عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون م.حمدي ولد الرشيد، ورئيس مجلس الجهة س.حمدي ولد الرشيد، ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي.

ويعتبر عقد دورة للبرلمان الأنديني بالعيون، التي شارك فيها نواب ومستشارون بغرفتي البرلمان، سابقة من نوعها، حيث لم يسبق لهذا البرلمان الذي يمثل دول الأنديز، التي تتكون من الشيلي، وكولومبيا، والبيرو، والاكوادور وبوليفيا، أن عقد دورة خارج أمريكا اللاتينية.

ويتشكل برلمان مجموعة دول الأنديز، وهو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979، من 25 عضوا منتخبا بمعدل 5 برلمانيين من كل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي)، وتسعى إلى تنسيق التشريعات، وتسريع الإندماج بين دول هذا التجمع.

يشار الى أن البرلمان المغربي ونظيره الأنديني، وقعا سابقا بمقر مجلس المستشارين، مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني، من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق، وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.

في هذا الصدد، قال رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، إنه لمن دواعي السرور أن يستضيف البرلمان المغربي أعضاء برلمان مجموعة دول الأنديز، في إطار زيارة تاريخية وفريدة من نوعها للمملكة المغربية سواء من حيث الأنشطة التي ستنظم في إطارها أو اللقاءات والزيارات الميدانية التي ستشهدها.
وأضاف الطلبي العلمي في كلمته، أنه تزداد سعادتي بتواجدكم في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في هذا الجزء من الربوع الغالية من وطننا العزيز.
وهي بلا شك فرصة لكي تتعرفوا على العمق الثقافي للصحراء المغربية، وتقفوا على مظاهر التنمية ودينامية التحول الذي تعرفه المنطقة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره.

وقال العلمي، إن انفتاح البرلمان المغربي على منطقة الأنديز، يعكس بشكل مباشر اهتمام المملكة المغربية بالتعاون جنوب-جنوب، وفتح قنوات الحوار مع فضاءات جغرافية نتقاسم معها نفس التطلعات المستقبلية، ونطمح معها إلى تبادل التجارب والخبرات وتوحيد المواقف للدفاع عن القضايا العادلة لشعوبنا.
وأكد على أنه قد ساهم انضمام البرلمان المغربي بمجلسيه كعضو ملاحظ إلى هيئتكم الموقرة منذ سنة 1996، في خلق دينامية إيجابية في التواصل مع ممثلي شعوب منطقتكم. حيث تمكنت وفود البرلمان المغربي من التنقل إلى منطقتكم والمشاركة في اجتماعاتكم، والاطلاع عن كثب على انشغالاتكم واهتمامات شعوبكم اليومية.
وبفضل دبلوماسية برلمانية نشيطة ومبادِرة، استطاع البرلمان المغربي، يتابع العلمي، أن يحصل على وضع الشريك المتقدم لدى منظمتكم الحهوية، وأصبح محاورا متميزا على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي.
وشدد العلمي على أن البرلمان المغربي عمل على توسيع دائرة التواصل بين ضفتي الأطلسي من خلال عدة مبادرات نوعية، حرصا منه على تكريس التعاون البرلماني جنوب-جنوب، وأملا أن يشكل الترابط بين شعوب منطقة أمريكا اللاتينية والكاراييب ودول القارة الإفريقية رافعة للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، ودعما لسبل التضامن وتقوية التعاون الجماعي لرسم معالم مستقبل واعد لشعوب المنطقتين.

وقال العلمي إن قضية الصحراء المغربية تعتبر قضية مصيرية بالنسبة للشعب المغربي، لا ينازع في مغربيتها سوى كيان وهمي غير معترف به كدولة، لا من قبل الأمم المتحدة ولا من قبل منظمة الدول الأمريكية ولا من قبل أية منظمة جهوية في القارة الأمريكية.
وأشار العلمي الى أن المملكة المغربية تقدمت أمام المنتظم الدولي بمبادرة جدية وذات مصداقية تتمثل في مقترح الحكم الذاتي، وقد راكمت هذه المبادرة دعما دوليا وإقليميا وجهويا كبيرا، كرسه خلال السنوات الأخيرة توالي افتتاح التمثيليات القنصلية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية من طرف عدة دول وقوى وازنة على المستوى العالمي.
وأبرز العلمي أن هذا المقترح سيشكل بالنسبة لساكنة جهة الصحراء فرصة لتدبير شؤونهم بأنفسهم من خلال هيئات منتخبة محليا، وستحدو بذلك الأقاليم الجنوبية للمملكة حدو كثير من الدول المتقدمة التي تعتمد نظام الحكم الذاتي.