بوريطة: الانفصال والإرهاب وجهان لعملة واحدة

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، خلال افتتاحه أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لـ"داعش"، المنطلق صباح اليوم الأربعاء بمدينة مراكش، أن الرهان الذي يواجه افريقيا في القوت الحالي يرتبط بظهور بعض التيارات الانفصالية، الهادفة لبسط سياسة الإرهاب، مشيرا إلى أنها تمتلك وسائل مالية من شأنها تعزيز العلاقات مع المجموعات الإرهابية، ومعتبرا في السباق ذاته أن دعم التيارات الانفصالية في افريقيا يعد دعما واضح الأركان للإرهاب عينه، وداعيا إلى تفادي الوقوع في الخطإ، تجنبا للتواطؤ مع الفكر الإرهابي، ذلك أن الانفصال والإرهاب في حد ذاتهما وجهان لعملة واحدة.

وأشار بوريطة إلى أن التحالف عزز جهوده الرامية إلى الحد من الإرهاب، وذلك عن طريق تنويع عضوياته عن طريق ضم دولة البينين، معتبرا أن هذه الخطوة توضح بجلاء التقدم الواضح للتحالف، والذي سيتمكن من ترتيب أولوياته تجاه الرهانات المتقدمة بنحو كلي، مستطردا "والحذر كان دائما واحدا من مبادئنا لأن تهديد داعش لم يتراجع"، وأن داعش باتت المجموعة التي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الناس".

وأكد بوريطة أن إفريقيا تعد المستهدف الأكبر بـنسبة تبلغ 41 في المائة من الهجمات، فضلا عن تزايد العنف بين 40 و60 في المائة في إفريقيا السنة الماضية، خصوصا أن منطقة الساحل والصحراء سجلت حضورا مكثفا للمجموعات الإرهابية.

وتشير الاحصائيات التي أرفقها وزير الخارجية في مداخله إلى أن إفريقيا جنوب الصحراء سجلت نسبة 48 في المائة من إجمالي الوفيات عالميا بسبب الإرهاب، أي ب 3461 قتيلا خلال سنة 2021، اي بخسائر اقتصادية بلغت 171 مليار دولار، بالإصافة إلى نزوح حوالي 30 ألف شخص خلال الأعوام الـ15 الماضية، مستطردا " ويوجد في افريقيا 27 كيانا إرهابيا في قائمة جزاءات مجلس الأمن، كما وصلت المجموعات للساحل الأطلسي والمسارات البحرية، وظهرت في خليج غينيا، والقرن الإفريقي".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.