أدى انفلات أمني بمخيمات تندوف إلى إقدام بعد المسلحين، المنتمين لميليشيات ما يسمى بـ"جهاز الشرطة" على تبادل إطلاق النار، وارتكاب جرائم في حق المواطنين المحتجزين بالمخيمات، مما دفع هؤلاء إلى التفكير في خطة الهروب باتجاه المناطق المجاورة، إلا أن مجموعة من العوامل حالت دون تحقيق مساعيهم.
وبحسب بيان نشره منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي "فورساتين"، فإن الظروف التي تشهدها المخيمات تزيد سوءا، وذلك بسبب كثرة جرائم سرقة ممتلكات المحتجزين واختطاف النساء، الصل إلى حدود إطلاق النار، مما يفسر درجة التمرد الذي عرفه بعض الأفراد المحسوبين على ميليشيات "جهاز الشرطة".
ويؤكد نفس البيان أن قيادة الجبهة الانفصالية بدورها لم تنجح في إفشال عمليات السطو التي ينفذها هؤلاء، ولم تستطع حتى حماية مسلحيها، مما دفعها إلى ضرورة اللجوء إلى بعض شيوخ وأعيان المنطقة للتدخل، من أجل إيقاف الأفراد المسلحين من استكمال جرائمهم.
ويشير المصدر ذاته أن تمرد هؤلاء الأفراد المسلحين لم يكون وليد الصدفة، بل تمخض عن توقيف الكثير من المسلحين عن العمل، وكذا عدم توصلهم برواتبهم الشهرية، في وقت تجتهد فيه جبهة الانفصال في تنظيم الولائم وتقديم الهبات.