“بعد ثلاث سنوات من الحراك الثوري الذي مهد الطريق لعبد المجيد تبون إلى السلطة، كيف هو حال الجزائر؟”. هكذا تساءلت مجلة ‘‘جون أفريك’’ الفرنسية، قائلة في ردها على السؤال، إنه إذا كان المواطنون الجزائريون ما يزالون يكافحون من أجل تحديد ملامح ‘‘الجزائر الجديدة’’. وهو مفهوم اخترعه الرئيس عبد المجيد تبون لتحديد مشروعه الاجتماعي على عكس مشروع النظام السابق، في إشارة إلى أن الوضع السياسي في هذا البلد لم يعد كما كان عند سقوط الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
تم خنق ديناميكية الحراك الشعبي بسبب جائحة كوفيد -19 بالطبع، ولكن أيضا بسبب قمع متظاهري الحراك، بما في ذلك الوجوه البارزة لهذه الحركة الاحتجاجية السلمية، توضح ‘‘جون أفريك’’، معتبرة أن نهاية الحراك -في شكله الأصلي على الأقل- كانت أمرا لا مفر منه منذ أن قررت السلطات أنه لم يعد لديه أي سبب للوجود بمجرد تلبية مطالبه الرئيسية أو في الطريق إلى نحو التحقيق.
وأضافت المجلة الفرنسية أن تبون، الذي كان محل رفض في بداية ولايته الرئاسية، بات اليوم رجل البلاد القوي. فلم تعد سلطته موضع رفض، بسبب ديكتاتوريته وقربه من الجنرالات.