استقبل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بداية الأسبوع الماضي، وفدا عن عائلات أعضاء الحزب المتابعين على خلفية الشكاية التي وصفها الموقع الرسمي للحزب بـ"الكيدية" المرتبطة بأحداث جزولة التي أعقبت انتخابات الثامن من شتنبر .
استقبال بنكيران للمتابعين في الأحداث، يراه عدد من المراقبين للشأن السياسي، أن محاولة للتأثير عن القضاء، وأن الأخير هو المخول له أن يبث فيها .
وتتساءل نفس المصادر، كيف يتدخل عبد الإله بنكيران، في شكاية أمام القضاء، وهو الذي هاجم زميله في وقت سابق في الحزب، وهنا الحديث عن عزيزي رئيس جماعة عين تاوجطات، الذي كان متابعا هو الاخر، وكان يعلل بنكيران ذلك بأن القضية أمام القضاء، ولا يجوز التدخل فيها كما هو الشأن بالنسبة لعدد من القضايا حتى التي همت أعضاء حزبه في وقت سابق .
وحسب المصادر نفسها، فإن بنكيران اليوم في المعارضة ليس كما هو في الحكومة .
وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بآسفي، قد أعلنت مؤخرا، أنها تتابع موضوع المتابعة القضائية التي يتعرض لها أعضاء الحزب المستشارين السابقين بجماعة جزولة، ويتعلق الأمر بنور الدين ميساوي الكاتب المحلي لفرع الحزب بجماعة جزولة، والأخ نبيل ضريف كاتب فرع شبيبة العدالة والتنمية، والأخ هشام بورقية نائب الكاتب المحلي للفرع، وذلك على إثر شكاية كيدية تقدم بها والد رئيس جماعة جزولة مصطفى كاريم.
وأوضحت الكتابة الإقليمية في بلاغ لها، أن هذه الشكاية الكيدية تحركها دوافع سياسية وانتخابية والرغبة في الانتقام من المذكورين والذين قاموا بواجبهم خلال الولاية الجماعية السابقة، من خلال إثارة وفضح ملفات الفساد الكثيرة التي تعرفها جماعة جزولة.
وأفاد المصدر ذاته، بأن الكتابة الإقليمية أحاطت الأمانة العامة للحزب بحيثيات هذا الملف وخلفياته وترفع إليها تباعا تطوراته.
البلاغ أفاد ايضا أن الكتابة الإقليمية وهي تجدد تضامنها المطلق واللامشروط ووقوفها إلى جانب المتابعين، تعلن عن تشكيل لجنة للدعم والمساندة تحت رئاسة الأخ الكاتب الاقليمي للحزب، مع تفويضها صلاحية اتخاذ كل الخطوات النضالية والقانونية اللازمة، كما تؤكد على ثقتها في عدالة القضية ونزاهة القضاء .