لمَّح إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مجددا بأن ترشحه لولاية ثالثة مرتبط بقرار المؤتمر المقرر عقده أواخر شهر يناير.
لشكر قال، الأحد، على قناة BBC، إن القرار الاتحادي في ما يتعلق بترشحه لولاية ثالثة، مرتبط بما سيقوله المؤتمر، بالرغم من إعلانه سابقا، كما يضيف، عدم رغبته في الترشح مجددا لهذا المنصب.
ويقول لشكر إنه وإن كان قد توصل بخمسة ترشيحات لقيادة الحزب، إلا أنه “مازال يأمل في التوصل بترشيحات أخرى، كما يأمل بأن تقدم أطر الحزب، وكفاءاته، بترشيحاتهم”.
وشدد على أن الكفاءات، التي ستقود الحزب خلال المحطة المقبلة، ينبغي أن تكون قد ساهمت في حماية الحزب، وعملت من أجل الاتحاد، في إشارة إلى كبح ترشيحات لأسماء يجري انتقادها في محيط لشكر باعتبارها كانت بعيدة عن الحزب خلال فترة تولي لشكر لقيادته.
ويخوض محيط لشكر حملات ضد مناوئيه داخل الحزب، سواء المرشحين لمنصب الكاتب الأول، أو القياديين الذين يدلون بآرائهم في اتجاه يعاكس رغبات لشكر.
ووصف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحالف الأغلبية من ثلاثة أحزاب، “قطع الطريق بشكل نهائي، أمام أي قدرة على تقديم ملتمس رقابة.
و قال إن الحكومة متخمة بـ”الأغلبية”، لدرجة أن “التوازن بين الأغلبية والمعارضة في البرلمان مفقود، كما هو حال وضع بعض آليات مراقبة الحكومة”. وأضاف: “بالنظر إلى البنية العددية التي تشكل فرق المعارضة، يصعب أن نتوفر على النصاب العددي لممارسة الآلية الدستورية المتعلقة بملتمس الرقابة.
رغم ذلك، يعتقد لشكر أن هذه الحكومة غير منسجمة، ويقول: “يتأكد عدم الانسجام من خلال خرجات أعضائها بتصريحات متناقضة”. قبل أن يستدرك بأن حزبه على كل حال “يمارس دوره في قيادة المعارضة”.
يشار إلى أن لشكر كان من المتحمسين البارزين للانضمام إلى الحكومة التي يقودها حليفه السابق، التجمع الوطني للأحرار، لكن جرى التخلي عنه بعد استقباله خلال المشاورات التمهيدية.
-