بعدما قسم المغاربة إلى أقلية وأغلبية.. انتقادات واسعة لآيت طالب-فيديو

أثارت تصريحات وزير الصحة والحماية الاجتماعية،خالد آيت الطالب، بشأن فرض “جواز التلقيح”، غضباً واسعا في الأوساط المغربية، معتبرين اياها بالتصريحات المتعجرفة والمستفزة.

حيث عاد

عاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ليهاجم الرافضين لإجبارية جواز التلقيح، وأعاد وصفهم بـ”الأقلية التي تشكل تهديدا على الصحة العامة”.

وقال في معرض جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين خلال أسئلة جلسة الأسئلة الشفاهية أمس الثلاثاء، إن الرافضين لجواز التقيح هم أقلية، ومن بينهم من هو رافض للتليقح ومن له موانع أخرى، لكن لا يمكن لهذه الأقلية أن تفرض رأيها علينا”.

واستنجد آيت الطالب في ذات الجلسة بمقاصد الشّريعة الإسلامية لتبرير فرض الحكومة لجواز التلقيح، حيت اعتبر أن ” الشّريعة الإسلامية تدعو إلى الحفاظ على النّفس باعتبارها أمانة، وجَعَلَت إنقاذ النّفس حقّاً لكلّ فرد، وذلك بالوقاية من الأمراض والأسقام قبل حدوثها وبالتداوي بعد حدوثها”.

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم العلام، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض، “كلما سمعت الوزير “المعاد تعيينه” يتحدث عن الأقلية والأغلبية(ديمقراطي يعني)، ورأيته “يكشكش” في البرلمان ويصرخ في وجه نائبة برلمانية، وكل ذلك من أجل حمايتنا نحن الذين أسمانا “أغلبية الملقحين”، إلا وازددت اقتناعا بأنه لا بد لنا من ديمقراطية حقيقية، التي لو توفرت لمّا رأينا أمثال هذا الشخص الذي تأمرّ علينا من دون علمنا، وفرض نفسه علينا من دون “لا إذن ولا دستور””.

وتابع قائلا “إذا كان هذا الوزير “المعاد تعيينه”، يعتقد أن مشكلة جواز التلقيح هي مشكلة “غير الملقحين”، وأن كل الملقحين يصفقون لقرارات حكومته، فأنا من الذين وصفهم بـ “الأغلبية الملقحة”، ولا أسمح له بأن يتحدث باسمي، ولم ألجأ إليه لكي يحميني من ما أسماها “أقلية غير ملقحة””.

وأضاف، في تدوينة فيسبوكية، “لأن رفضي في الأصل هو لإجبارية الجواز، وإكراه الناس على التلقيح، كما أمقت أن يطلب لي أي شخص الإدلاء بجوار من أجل حقي في الإرتفاق، ولأني لم أتلقح من أجل الحصول على جواز من وزارة الصحة حتى أستفيد ممّا أسماه الوزير “امتيازات”!”.

علق إسحاق شارية، المحامي بهيئة الرباط والمنسق الوطني للحزب المغربي الحر، على الموضوع قائلا: “عندما أراد جلالة الملك إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا ودعوة الشعب المغربي للانخراط فيها، اكتفى بفيديو قصير يوثق للحظة تلقيه الجرعة الأولى، فهبت الملايين للمستشفيات والمراكز الصحية لتلقي جرعات التلقيح حتى بلغنا حولي ثلاثون مليون ملقح مقتنع بجدوى التلقيح”.

وتابع “لكن اسمحلي أن اقول لك أنك قوضت كافة جهود الدولة، والاطر الصحية، ورجال الأمن، والسلطات المحلية، بتصريح أقل ما يقال عنه أنه أرعن وعنصري، وينذر بإشعال فتنة، فمتى كان في المغرب خطاب الأغلبية الحاكمة والأقلية المجبرة، ألا يعتبر هذا الخطاب الخطير إعلان حرب على الأقلية غير المقتنعة؟ أليس في الموضوع عنصرية مقيتة تذكر بأغلبية الحزب النازي ضد أقلية اليهود؟ أهكذا تخاطب الشعوب ويحافظ على وحدتها وتماسكها وتلاحمها؟”.

وأضاف شارية “ثم لماذا ذلك التأكيد المستفز على كلمة ال PASS، زعما صحا؟ ولا بزز ؟، هل تخاطب شعبا أم أكباشا في ضيعتك، اسمحلي السيد الوزير، ما هكذا يكلم الشعب المغربي، وما هكذا يقتنع، بالخاطر والاحترام يعطيك عينو وروحو ولك في المسيرة الخضراء وملاحم وطنية أخرى دروس وعبر، أما بالتحدي والغصب فحذاري من ساعة غضبه”.

وخرجت مظاهرات رافضة لقرار الحكومة إلزامية جواز التلقيح، مطالبى بإلغاء القرار الذي يحد من حرية تنقلهم بين الأقاليم والعمالات ودخول المؤسسات العمومية وشبه العمومية.

وكانت أبرز الشعارات المرفوعة في المظاهرات ، “رفضنا الجماعي للجواز العنصري” ، و”لا لا ثم لا لجواز التلقيح”

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *