رفاق البراهمة: الانتخابات غير ديمقراطية ومكنت الأغنياء من السيطرة

قال حزب “النهج الديمقراطي” إن انتخابات 8 شتنبر مكنت الأغنياء من السيطرة المطلقة على المجالس المحلية والجهوية وعلى البرلمان وبالنتيجة على الحكومة.

وأوضح الحزب في بلاغ للجنته الوطنية، أن الأحزاب التي ستشكل أساس المعارضة البرلمانية لا مصداقية لها إطلاقا بعد أن قادت أو شاركت في حكومات نفذت بحماس سياسات ليبرالية متطرفة، عانى منها الشعب ووقعت أو دافعت عن التطبيع الخياني مع الكيان الصهيوني.

واعتبر الحزب أن انتخابات 8 شتنبر غير نزيهة وغير ديمقراطية وفاسدة من البداية إلى النهاية، وأن المؤسسات المنبثقة عنها لا تمثل الإرادة الشعبية.

وأضاف أن هذه الانتخابات التي أشرفت عليها وزارة الداخلية، عرفت مستوى عالي جدا من توزيع المال ومن التزوير والتلاعب بالنتائج، وتعرض خلالها الحزب للقمع والتنكيل بسبب ممارسة حقه المشروع في التعبير عن موقف مقاطعة وفضح الانتخابات المهزلة.

ولفت إلى أن الانتخابات ليست سوى جزءا من المشهد، فقد شهدت هذه الفترة زيادات ضخمة في عدد مهم من المواد الغذائية الأساسية ومواد البناء وغيرها كما تم استغلال الجائحة لتشريد العمال في قطاعات عدة.

وأكد الحزب على الضرورة القصوى لوحدة القوى الشعبية للنضال من أجل فرض إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، واحترام حقوق الإنسان وتحسين أوضاع المغاربة، والتصدي لمخطط تنزيل ما يسمى بالنموذج التنموي الجديد ومواجهة النتائج المشؤومة لهذه الانتخابات الفاسدة وتحويل الرفض الشعبي العارم لهذه المهزلة إلى قوة للتغيير لصالح الشعب.

ودعا الحزب إلى تنظيم “حوار عمومي بين القوى المناضلة على طريق بناء جبهة شعبية موحدة من أجل التخلص من المخزن وبناء نظام ديمقراطي”، معتبرا أن “المخزن يمثل العرقلة الرئيسية أمام تقدم الشعب المغربي، حيث أكدت كل المحطات التاريخية أنه غير قابل للإصلاح”.

ونادى الحزب كافة المكونات المعنية إلى تفعيل وتقوية وتوسيع الجبهة الاجتماعية المغربية التي تعد أداة هامة للدفاع عن القضايا الاجتماعية لأوسع الجماهير الشعبية ولبنة من لبنات الجبهة الشعبية الموحدة المنشودة.

وأدان الحزب الإجراءات الفرنسية في حق المغاربة فيما يخص التأشيرة، معتبرا أنها تدخل في مناورات الرئيس ماكرون لاستمالة أصوات اليمين المتطرف، مطالبا الدولة المغربية بالتخلي عن منطق الانبطاح واتخاذ الإجراءات الحازمة الكفيلة بإرجاع الأمور إلى نصابها.

ودعا إلى إعادة ربط العلاقات الديبلوماسية وفتح الحدود بين الجزائر والمغرب، خدمة لمصالح الشعوب، داعيا إلى النضال المشترك بين القوى الحية لبلدينا من أجل وحدة البلدان المغاربية على أسس ديمقراطية وبناء مغرب الشعوب المتحرر من السيطرة الامبريالية والصهيونية.