ماء العينين قبل برلمان الحزب:البيجيدي في غرفة الإنعاش ويحتاج إلى تدخل عاجل-فيديو

أعلنت امينة ماء العينين في خطوة استباقية للقاء المجلس الوطني الاستثنائي الذي يعقد اليوم السبت،  أن المجلس الوطني، مدعو “لطرح سؤال المستقبل والإجابة سريعا”، لأن حزب العدالة والتنمية “في غرفة الإنعاش ويحتاج إلى تدخل عاجل قد ينجح في إسعافه وقد يرديه جثة هامدة ولو عاشت بتنفس اصطناعي (تجارب الآخرين مرة أخرى)”.

وقالت المتحدثة ذاتها: “إن المجلس الوطني لا يمكنه الخوض كثيرا في نقاش لا يمتلك أدواته اليوم خاصة ما يتعلق بالاستشراف في القضايا السياسية والفكرية”.

وشددت ماء العينين، على أن” المجلس لا يجب أن يتبنى خطاب التصعيد والهروب إلى الأمام بالإغراق في تفسير هزيمة الحزب بالعوامل الخارجية، لأن أغلبها غير جديد، بينما يكمن الجديد كل الجديد في العوامل الداخلية والعجز المريع في قراءة التاريخ وتجارب من قبلنا بدعوى أننا نشكل استثناء، فإذا بنا نهوي أسرع منهم وبطريقة أسوأ”.

حسب ماء العينين، فإن “استعجالية التدخل للإنعاش لا تترك وقتا للتفكير العميق والنقاش الفكري وصياغة الأطروحات، لأن ذلك يحتاج وقتا ومجهودا وعقولا وجوا سليما”.

وكشفت القيادية المثيرة للجدل، في تدوينة في صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “المجلس الوطني مدعو أولا “للمصادقة السياسية” على استقالة القيادة الحالية التي اعترفت بمسؤوليتها وقدمت استقالتها وأعفت كل من سيحاول نزع المسؤولية عنها في تدبير مرحلة أفضت إلى شبه دمار”.

وأعلنت ماء العينين أن “المجلس الوطني عليه تنظيم مؤتمر وطني استثنائي عاجل كما هو مطروح على جدول أعماله، ينعقد بنفس شروط المؤتمر العادي الأخير، ينتخب أمينا عاما وقيادة قوية تملك شرعية التجميع وتحظى بثقة أغلبية أعضاء الحزب المصابين بالإحباط والحيرة”. قيادة قالت عنها ماء العينين، إنها “تتميز بعقل كبير وأفق مستوعب، لها القدرة على الخروج بالحزب من غرفة الإنعاش وحالة الغيبوبة التي يعيشها، وتم التعاقد معها على التهييء لمؤتمر عادي في ظرف زمني مريح، ينكب على ما هو ضروري من مراجعات ونقد وتطارح للأفكار مع الإنصات الحقيقي لنبض الأعضاء والمتعاطفين ومن احتضنوا الحزب طويلا قبل أن يتخلوا عنه، لأن الحقيقة التي يجب الاعتراف بها هو أن ما كنا نسميه “النواة الصلبة” الثابتة التي تصوت للحزب في كل الظروف، لم تعد بتلك الصلابة والثبات المتصورين، وأنها لم تتوجه إلى صناديق الاقتراع، وإن كنا لا نزال نشك في ذلك، فلنلتفت إلى عائلاتنا وأصدقائنا ولنعترف كم من المجهود بذلناه هذه المرة لإقناع بعضهم بالتصويت، وكم فشلنا في إقناع البعض الآخر”.

وعابت ماء العينين، على القيادة الحالية أنها رفعت شعار “الإنصات والإنجاز” وتخلت عن السياسة والخطاب والموقف السياسيين، وهي في الحقيقة بالغت في الإنصات لغير قاعدتها الشعبية، فكانت النتيجة صادمة للجميع.

ونفت القيادية  في “البيجيدي”، أن يكون حزبها “في حاجة إلى تقاطبات جديدة داخل الحزب المنهك بالجراح الخارجية والداخلية، بقدر ما هو بحاجة إلى خطاب للمستقبل”.

قبل أن تختم حديثها بالقول: “يجب الاعتراف أن الظرف صعب وأن الجميع مطالب أن يرتقي إلى مستوى اللحظة بتغليب مصلحة الحزب ومعها مصلحة الوطن، فلا زال لحزب العدالة والتنمية- مهما اشتدت جراحه- دور يلعبه لصالح الوطن إن عرف كيف يعيد توجيه بوصلته، كنا جميعا نتمنى لو تم ذلك قبل الآن، وبما أن التاريخ لا يتأثر بالأمنيات، فقد يكون ما حدث نقمة في طيها نعمة”.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. الناخب اراد حزب العدالة والتنمية…، الناخب اراد غير حزب العدالة والتنمية يقول

    حزب العدالة والتنمية “الإسلامي”، استفاد من غياب – او نقص عددي ل – حزب مغربي “محافظ” قوي، فصوت له عدد كبير من الناخبين الذين لا يتقاسمون معه بالضرورة “ايديولوجيته السياسية” في سياق معلوم للجميع على المستوى الدولي والجهوي والداخلي وكذلك في فترة تميزت بوصول الاحزاب الى قمة الإنهاك السياسي ولم يعد عندها ما تدفع به بتواز مع زمن “طفرة” وسائط التواصل الإجتماعي وما حمله معه من احساس ب “الحرية” أو على الأرجح “التحرر” من قيود التواصل والتعبير والخطوط الحمراء ساهم فيها ما جرى اذ داك في باقي دول المحيط بايعاز او بشكل تلقائي …، كما برزت رياح “انفلات” “الحداثة والتقدمية الليبراليانية اللامحدودة”، فكان ما كان من تصويت “عقابي” للأحزاب “العاجزة” – حينها -، بالإضافة الى تصويت “ممانع” لاستباحة اصالة ومحافظة المجتمع، بنفس الاسلوب تمت ازاحة حزب العدالة والتنمية بعد ان اظهرت محدودية جهودها وإن ساهمت في القيام بتوازنات في المشهد السياسي والإجتماعي، وبعد ان استرجعت الأحزاب “المغضوبة” عليها “شرعيتها” من الصناديق في 8 سبتمبر 2021 لحاجة الناخبين لتغيير ينعش آمالهم في المستقبل وإن كان الوصول إليه صعبا – وليس مستحيلا – في ظروف عالمية متميزة بآثار الجائحة وظهور تقاطبات وتحالفات عالمية جديدة ستفرز وجها جديدا لعالم الغد، والمغرب معني بالأمس وهو معني اليوم بما يجري على حلفائه وشركائه وسيكون له نصيب أو دور أو حتى أنه ستقع عليه تبعات التغيرات الدولية ما يستدعي ضمان حضور اقله أن يكون قادرا على التموقع في المكان والتوقيت المناسب مع الشركاء المناسبين، فدور العدالة والتنمية في القيادة – وما يمثله – حاليا على الأقل قد انتهى، ولكنه كمؤسسة دستورية وجوده مطلوب شأنه كشأن باقي الأحزاب وما تمثله، ويجب المحافظة عليه كما تم الحفاظ على من انتهت صلاحيات افكارهم مع سقوط جدار برلين وغيرها، وان كان من باب المحافظة على تنوع الافكار السياسية التي يضمنها الدستور، كما حافظ على التنوع الثقافي والديني والإثني، المهم ان حزب العدالة والتنمية دخل الى تدبير الشأن العام بالصندوق وخرج بالصندوق، المهم ان تستمر دولتنا ايا كانت الظروف بنا ومعنا بمغاربة الداخل والخارج بالمعارضين والموالين وفق ما يجري به العمل في الزمن الحالي، فكل زمن وآلياته وهو متحول بتغير اصحابه اما المغرب فقد كان عبر التاريخ وسيبقى محط اطماع الطامعين الى الابد