مثير ..في عز الأزمة يخوض مرشحون حملة انتخابية بسيارات فارهة امام مواطنين ..انه مغرب التناقض 

تختلف أساليب الحملات الانتخابية التي انطلقت في المغرب منذ 26 من الشهر الجاري، إذ يقوم المرشحون بحملات انتخابية بطرق مبتكرة، خصوصا وأنها تتزامن هذه المرة مع تدابير الوقاية من فيروس كورونا، لكن لا أحد توقع أن يقوم بعض المنتخبون بحملاتهم بسيارات فارهة من نوع “لومبرغيني” و”الهامر”، او على مثن يخوت وذلك في ظل الجائحة التي كان لها الاثر الواضح على كل المجالات.
فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع أشخاص في سيارات باهظة الثمن وسط أحياء شعبية يعلقون صورا على واجهة السيارات تحمل البرامج الانتخابية وعلامات أحزابهم، تزامنا مع الأيام الأولى للحملات الانتخابية التي تشهدها المملكة استعدادا لاستحقاقات 8 شتنبر، وهي ما اعتبرها البعض وسيلة مثيرة لشد انتباه الناخبين والبعض الآخر وسيلة عصرية مبتكرة، لكنها خارجة عن المألوف ولن تؤثر إيجابا على استقطاب الناخبين، الذين يعيش معظمهم أوضاعا إجتماعية هشة.

البداية مع حزب الأصالة والمعاصرة الذي لفت الإنتباه ، عبر مرشحه في الانتخابات الجماعية بإيمولاس إقليم تارودانت ، الذي استعان بسيارة “هامر” الفارهة والباهظة الثمن للترويج لنفسه.

كما ظهر نفس الشخص وهو رجل الأعمال أمين اونجار بلكرموس نجل الرئيس السابق للمجلس الاقليمي لتارودانت، في لقاء مع أنصاره على متن يخت وهو في جولة بحرية بمارينا سلا.

و في إحدى المدن المغربية ، ظهرت سيارة فيراري فارهة وهي تقوم بالدعاية لأحد المرشحين للإنتخابات عن حزب  التقدم و الإشتراكية.

و في ميدلت ، انتفض عدد من مواطني منطقة كرامة ضد مرشح للانتخابات التشريعية، وهو برلماني باسم حزب العدالة والتنمية، كان في قافلة من عدة سيارات هيونداي توكسون و البالغة سعرها قرابة 40 مليون للواحدة حيث طالبوه بالرحيل بسبب “عدم وفائه” بالوعود الانتخابية التي قدمها لهم بعدما انتخبوه في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

القيام بحملات اتنخابية في عز كورونا والازمة الاقتصادية بسيارات خيالية الثمن امام مواطنين بسطاء بثير الاستغراب، ويطرح الف سؤال عن الاهداف من ظهور بعض المرشحين بسيارات فخمة جدا في اوساط اجتماعية هشة .......انها النرجسية السياسية ....... في مغرب التناقض.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.