بنطلحة الدكالي لبلبريس:"حكام الجزائر يحنون لزمن الحرب الباردة وقراراتهم طائشة"

أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وقال العمامرة إن قطع العلاقات لا يعني تضرر مواطني البلدين، مشيرا إلى أن البعثات القنصلية ستواصل عملها كالمعتاد.

وتم الإعلان على  قطع العلاقات، خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، متهما المملكة المجاورة بارتكاب أعمال وصفها بغير "الودية والعدائية" ضد الجزائر.

وصرح لعمامرة خلال مؤتمر صحفي "لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر".

في هذا السياق قال الدكتور محمد بنطلحة الدكالي من جامعة القاضي عياض بمراكش في تصرح لبلبريس:"ان الدينامية المتجددة الذي يعرفها ملف الصحراء المغربية والانتصارات الديبلوماسية المغربية المتوالية التي حققتها المملكة المغربية اصابت حكام الجزائر بالارتباك والصدمة النفسية جعلتهم يتخدون قررات انفعالية طائشة لعل اخرها ما اعلن عنه وزير خارجيتهم عن قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب اعتبارا من اليوم الثلاثاء"

وهذا القرار يؤكد بنطلحة الدكالي:" كان منتظرا نظرا لطبيعة التلميحات والقرارات المتخدة من طرف حكام الجزائر في الشهور الاخيرة وخاصة بعد ان تولى المدعو العمامرة مقاليد وزارة الخارجية الجزائرية حيث نجد ان جل القرارات المتخدة في الاشهر الاخيرة كانت تسير في هذا الاتجاه"

وأضاف المتحدث نفسه:" ان الدبلوماسية الجزائرية التي ترتكن الى جيوسياسة تنهل من قاموس الحرب الباردة نجدها دائما لا تتحدث عن حلول عقلانية وواقعية انتصارا للتاريخ المشترك وتتخد من عداء المغرب ايديولوجية تابثة وموجهة لكل انشغلاتها الدولية والديبلوماسية كما ان طبيعة صناعة القرار في الجزائر نجد انه يغرف من سياسة غير واقعية بل يتبنى افكارا تنهل من تمركز مفرط نحو الذات يجعلها تعاني من هذيان الزعامة الاقليمية الوهمية"

وخلص الدكالي:"نجد أن حكام الجزائر باتخاذهم لهذا القرار يعيشون على هول الصدمة واحباط كبيرين مع العلم ان جل المراقبون والملاحظون كانوا ينتظرون ردا حكيما من حكام الجزائر يكون في مستوى الخطاب التاريخي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 22 لعيد العرش والذي دعى من خلاله حكام الجزائر الى طي صفحة الماضي والانفتاح على مستقبل مشترك للعمل سويا ودون شروط من اجل علاقات ثنائية اساسها الثقة والحوار وحسن الجوار ومشددا على أن الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين البلدين انتصارا للمواثيق الدولية والاقليمية وللتاريخ المشترك"


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.